للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الألفَ في التثنيةِ تُبْدَلُ منْها الياءُ (١) كانتْ من بناتِ الياءِ أوْ منْ بناتِ الواوِ، وذلك قولُهم (٢) في أَعمى: أَعْمَيانِ، وأَعْشَى (٣):: أَعْشَيَانِ، وفي مُثَنّى: مُثَنّيان، ومُصْطَفَى (٤): مُصْطفَيَانِ وتقول في مُسَلْقَى وَمُجَعْبَى: مُسَلْقَيَانِ ومُجَعْبَيَان (٥). وكذلكَ أَرْطَى (٦) ومِعْزَى وذِفْرى (٧) وحُبْلَى وَجَمَرَىْ وحُبَارَىْ.

فأما قولُهم مِذْرَوَانِ (٨) فإِنّما صحتِ الواو فيها لأنّها بُنيَتْ على التثّنيةِ كما بُنَى الثِّنايانِ عَلَيْهَا فصارَ بمنزلةِ العَبَايةِ والنّهايةِ والغَبَاوَةِ.

وما كانَ آخرُهُ ياءً قَبْلَها كسرةٌ، فنحو عَمٍ وَشَحٍ وقَاضٍ، وغَازٍ وَمُهْتدٍ وَمُفْتَرٍ (٩) تقول: قاضيَانِ وَمْفْتَرِيَانِ (١٠) وَشَجيَانِ.


(١) س: "تبدل ياءًا".
(٢) ك: "قولك".
(٣) غير الأصل، ص: و"في" أعشى.
(٤) س، ص، ف، ى: و "في" مصطفى.
(٥) ف: في مسلقى ومجعبى: "ومسلقيان ومجعبيان"، ى: "في مسلنقى: مسلنقيان وفي مجعنبى: مجعنبيان" زيادة وتحريف.
وفي اللسان (سلق) ١٢/ ٢٨ "سلقته إذا ألقيته على ظهره، وربما قالوا: سلقيته سلقاء. يزيدون فيه الياء كما قالوا: جعبيته جعباء أي صرعته. وقد تسلق واستلنقى: نام على ظهره - عن السيرافي- وهو افعتلى".
(٦) في اللسان (رطى) ١٩/ ٤٠: "الأرطى شجر من شجر الرمل، وهو أفعل من وجه، وفعلى من وجه؛ لأنهم يقولون: أديم ماروط؛ إذا دبغ بورقة، ويقولون: أديم مرطى، والواحدة ارطأة، ولحوق تاء التأنيث فيه يدل على أن الألف فيه ليست للتأنيث، وانما هي للإلحاق.
(٧) في اللسان (ذفر) ٥/ ٣٩٤: الذفري: العظم الشاخص خلف الأذن، بعضهم يؤنثها وبعضهم ينونها إشعارً بالألحاق.
(٨) في اللسان (ذرا) ١٨/ ٣١١ - ٣١٢ "والمذرى طرف الألية، وقيل: المذروان أطراف الأليتين، ليس لهما واحد وهو أجود القولين لأنه لو قال: مذرى، لقيل في التثنية مذريان بالياء للمجاورة. انظر نوادر أبي مسحل ٣٣٠، التصريف ٢/ ١٣٢.
(٩) ى: "ومقتد".
(١٠) ى: "ومقتديان".

<<  <   >  >>