للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو نُعَيْم الحافِظ (١)، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّه بن مُحَمَّد بن جَعْفَر، قال: حَدَّثَنَا أبو بَكْر بن أبي عَاصِم، قال: حَدَّثَنَا صالح بن زِيَاد، ح.

قال أبو نُعَيْم: وحَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عليّ، قال: حَدَّثَنَا الحُسَين بنُ أحْمَد بن حَمَّاد، قال: حَدَّثَنَا المُغِيرَة بن عبد الرَّحْمن، قالا: حَدَّثَنَا عُثْمان بن عبد الرَّحْمن، ح.

قال: وحُدِّثْتُ عن أبي جَعْفَر (a) مُحَمَّد بن إسْمَاعِيْل، قال: حَدَّثَنَا الحَسَنُ بن عليّ الحُلْوَانِيّ، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بنُ هَارُون، واللَّفْظُ له، قالا: حَدَّثَنَا الجرَّاح بن مِنْهَال، عن الزُّهْرِيّ، عن أبي سُلَيمِ مَوْلَى أبي رَافِع، عن أبي رَافِعٍ مَوْلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم، قال: قال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم: كيف بكَ يا أبا رَافِع إذا افتقَرْتَ؟ قُلتُ: أوَلا (b) أتقَدَّم في ذلك؟ قال: بَلَى، قال: ما مالُكَ؟ قُلتُ: أربَعُونَ ألفًا وهي للَّه عزَّ وجلَّ، قال: لا، أَعْطِ بعضًا وأَمْسك بعضًا وأصْلِح إلى وَلدكَ، قال: قُلْتُ: أوَلَهُم علينا يا رسُول اللَّهِ حَقٌّ كما لنا عليهم؟ قال: نَعَم، حَقُّ الوَلَدِ على الوَالد أنْ يُعَلِّمهُ الكتابَ. وقال عُثْمان بنُ عبدِ الرَّحْمن: كتابَ اللَّه والرَّمي والسِّبَاحَة. زادَ يَزيد (c): وأنْ يُوْرِثهُ طيبًا. قال: ومَتَى يكُون فَقْري؟ قال: بَعْدي.

قال أبو سُلَيْم: فلقد رأيْتُه افْتَقَر بعدُ حتَّى كان يَقْعُد فيقُول: مَنْ يَتَصَدَّق على الشَّيخ الكَبِير الأعْمَى، مَنْ يَتَصَدَّق على رَجُلٍ أعْلَمه رسُول اللَّهِ (d) أنَّهُ سيَفْتقر بعدَهُ، منْ يَتَصَدَّق فإنَّ يَدَ اللَّهِ العُلْيا (e)، ويَد المُعْطِي الوُسْطَى، ويَد السَّائِل السُّفْلَى، ومَنْ سَأل عن ظَهْر غِنًى كان له شِيَةٌ يُعْرَفُ بها يَوْم القِيامَة، ولا تَحلّ الصَّدَقَة لغَنِيّ ولا لذي مرَّة سَويٍّ.


(a) م: حفص.
(b) الحلية وكنز العمال: أفلا.
(c) م: زيد، وتقدم في السند يزيد بن هارون، والمثبت موافق لما في الحلية.
(d) م: علمه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم.
(e) الحلية: هي العليا.

<<  <  ج: ص:  >  >>