للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنْبَأنَا أبو حَفْص المكْتِبُ، قال: أخْبَرَنا أبو غَالِب أحْمَد وأبو عَبْد الله يَحْيَى ابْنا الحَسَن، إجَازَةً إنْ لم يكن سَمَاعًا منهما أو من أحَدهما، قالا: أخْبَرَنا مُحَمَّد بن أحْمَد بن المُسْلِمَة، قال: أخْبَرَنا مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمن، قال: حَدَّثَنَا أحْمَد بن سُلَيمان، قال: حَدَّثَنَا الزُّبير بن بَكَّار، قال: حَدَّثَنَا عُثْمان بن عبد الرَّحْمن، عن أبي بَكْر بن عَبْدِ العَزِيْز بن عُبيد الله (a) بن عَبْد الله بن عُمَر، قال: جاء بَدَوِيُّ إلى عُبيد الله بن عَبْد اللهِ، وهو جالسٌ في مَجْلِسهم، حَوْله وَلدهُ وأصْحَابه، فاسْتفتَاهُ في مَسْأَلَةٍ، فقال: تُريد أبا عُمَرَ؟ وأقْبل على بَعْضِ بَنيهِ، فقال: اذْهَب إلى عَمِّكَ فقُل له: هذا مُسْتَرْشِدٌ، فدَخَلَ على سَالَم فوجَدَهُ جالِسًا في دار عَبْد الله بن عُمَر بين رِجْليه رَحَى ينْقشُهَا، فقال له: يقُول لك أخُوك: هذا مُسْتَرْشد، فسَأله عمَّا يريد، فدكَر ذلك، فأجابَه، فَخَرَجَ البَدَوِيّ وهو يَرَى شَرَف عَبْد اللهَ فقال: لَم أرَ كاليَوم فَقِيهًا ولا مَفْقُوهًا.

أنْبَأنَا أبو القَاسِم عَبْدُ الصّمَد بن مُحَمَّد، عن أبي القَاسِم بن السَّمَرْقَنْديّ، قال: أخْبَرَنا (b) أبو بَكْر بن الطَّبَري، قال: أخْبَرَنا أبو الحُسَين بن الفَضْل، قال: أخْبَرَنا عَبْدُ الله بن جَعْفَر، قال: حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن سُفْيان (١)، قال: قال ابنُ بُكَير وقَدِمَ مُقَدَّم بن عليّ وجَمَاعَهَ من المِصْرِيِّيْنِ المَدِينَة، فأتَوا باب سَالَم بن عَبْد الله، فسَمِعُوا رُغَاء بَعِيْر، فبينما هُم كذلك خرَج عليهم رَجُلٌ آدَم شَدِيد الأُدْمَة، مُتَّزِرٌ بكسَاءَ صُوْف إلى ثُنْدُوَته، فقالُوا له: مَوْلاك دَاخِل؟ فقال: مَنْ تُردون؟ قالوا: سَالَم بن عَبْد الله، قال ابن بحَير فلمَّا كَلَّمَهُم جاء شيء غير المنْظَر، قال: مَنْ أرَدْتُم؟ قالوا: سَالَم، قال: ها أنذا، فما جاء بكم؟ قالوا: أرَدْنا أنْ نَسْألك، قال: سَلوا عن ما شِئْتم، وجَلَسَ ولَده مُلَطَّخ بالدَّم والقَيْح الّذي أصَابه من البَعِيْر، فسَألُوه.


(a) ق: عبد الله.
(b) ساقطة من ق.

<<  <  ج: ص:  >  >>