قد لبسْتُ الشَّبَابَ غَضًّا جَدِيدًا … فوَجَدْتُ الشَّبَابَ شيئًا مُعَارَا قال المَرْزُبانيُّ (١): كَتَبَ إليَّ أحْمَدُ بن عَبْد العَزِيْز: أخْبَرَنا عُمَر بن شَبَّة، قال: حَدَّثنا الأصْمعِيّ، قال: حَدَّثَنا عُبيدُ الله بن سَالِم، قال: أتاني رُؤْبَةُ فجَلَسَ في (a) قُبَّةٍ لي مَجْلِسًا لا يَرَاهُ مَنْ يَدْخُل، ودَخَلَ أبو نُخَيْلَة، فجَلَسَ خَارِجًا، فقيل له: أنْشِدنا يا أبا نُخَيْلَة، فافْتَتَح قَصِيدَةً لرُؤْبَةَ فجَعَل يُنْشدُها، ورُؤْبَةُ يَئطُّ كأنَّ السِّيَاطَ في ظَهْره، فلمَّا بلَغَ نِصْفَها، قال رُؤْبَة: كيفَ أنتَ يا أبا نُخَيْلَة؟ فقال أبو نُخَيْلَة: واسْوَأتاه! ولا أشْعُر أنَّك هَا هُنا، إنَّ هذا كَبِيرُنا وشَاعِرُنا الّذي نُعَوِّل (b) عليه، فقال رُؤْبَةُ: إيَّاكَ وإيَّاه ما كُنْتَ بالعِرَاق، فإذا أتَيْتَ الشَّام فخُذْ ما شِئْتَ. وقال: حَدَّثَنَا عليّ بن يَحْيَى، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن العبَّاسِ، قال: حَدَّثَنَا