للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنْبَأنَا زَيْد بن الحَسَن، عن أبي البَرَكَات عَبد الوَهَّاب بن المُبارَك، قال: أخْبَرَنا أبو المَعَالِي ثَابِت بن بُنْدَار البَقَّال، قال: أخْبَرَنا القَاضِي أبو العَلَاء مُحَمَّد بن عليّ بن يَعْقُوب، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر مُحَمَّد بن أحْمَد البَابَسِيْريّ، قال: أخْبَرَنا أبو أُمَيَّة الأحْوَصُ بن المُفَضَّل بن غَسَّان الغَلَابِيّ، قال: حَدَّثَنَا أبي أبو عبد الرَّحْمن، قال: حَدَّثَنا عُثْمان بن عُمَر، قال: أخْبَرَنا يُونُس بن يَزِيد، عن الزُّهْرِيّ، عن عُرْوَة: أنَّ حُذَيْفَة بن اليَمَان أحَد بَني عَبْس، وكان حَلِيْفًا في الأنْصَار، قُتِلَ أبُوه مع النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَوْم أُحُد؛ أخْطَأ بهِ المُسْلمُونَ، فجعَل حُذَيْفَة يقول لهم: أبي أبي، فلم يَفْهمُوا حتَّى قَتَلُوه، فقال حُذَيْفَة: يَغْفر الله لكم وهو أرْحَم الرَّاحِميْن، فزادَتْ حُذَيْفَةَ عند رسُول الله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم خَيْرًا، وأمَرَ به فأُوْريَ أو قال: فأُوْدِي.

أنْبَأنَا عبد الصَّمَد بن مُحَمَّد الأنْصَاريّ، عن أبي المُظَفَّر بن القُشَيْريّ، قال: أخْبَرَنا أبي أبو القَاسِم، قال: أخْبَرَنا أبو نُعَيْم عَبْد المَلِك بن الحَسَن، قال: أخْبَرَنا أبو عَوَانَة يَعْقُوبُ بن إسْحَاق، قال: أخْبَرَنا أبو دَاوُد الحَرَّانيّ، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَر بن عَوْن، قال: حَدَّثَنَا الوَلِيدُ بن جُمَيْع، قال: حَدَّثَني أبو الطُّفَيْل، عن حُذَيْفَة، قال: ما مَنَعنا أنْ نَشْهَد بَدْرًا إِلَّا أنَّا أقْبَلْنا أنا وأبي - يعني اليَمَان - نُريدُ رسُول الله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم ببَدرٍ، فعارَضَنا كُفَّار قُرَيْش، فأخَذُونا فقالوا: إنَّكُم تُريدون مُحَمَّدًا، قال: قُلْنا: ما نُريدُهُ، قال: فأعْطُونا عَهْدَ الله وميثَاقَهُ لتَنْصَرِفُنَّ إلى المَدِينَة، قال: فلمَّا أتَيْنا النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فأخْبَرناهُ بذلك، قال: فاسْتَعِنِ (a) اللهَ عليهم وتَفِي لهم بعَهْدهم، ارْجِعَا إلى المَدِينَة، قال: فذلك الّذى مَنَعَنا.


(a) الأصل: فاستعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>