سأسْأل عن ذلك في السَّماء، فعَرجَ إلى السَّماءِ فلبثَ مَا شَاء الله أنْ يلبَثَ ثُمَّ هَبَطَ، فقال: إنّي سَألْتُ ممَّا سَألتَني فأُخْبرتُ أنَّ للهِ عَيْنًا في ظُلمْةٍ هي أشَدُّ بياضًا من اللَّبَن وأَحْلَى من الشُّهْد، مَنْ شَرب منها شَرْبةً لم يَمُت حتَّى يكون هو الّذي يَسألُ اللّهَ تعالَى المَوْتَ (a).
أخْبَرَنا أبو الفَضْل بن أبي الحَسَن التَّاجر، قال: أخْبَرَنا أبو طَالِب الكَتَّانِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو الفَضْل مُحَمَّد بن أحْمَد بن عَبْد الله، قال: أخْبَرَنا أبو الحَسَن بن مَخْلَد، قال: أخْبَرَنا أبو الحسَن الصِّلْحِيّ، قال: أَخْبَرَنا أبو بَكْر الحافظ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُف بن يَعْقُوب، قال: حَدَّثَنَا سَعيد بن مَنْصُور، قال: حَدَّثَنَا هُشَيْم، عن الفَضْل بن عَطِيَّة، عن عَطَاء، عن ابن عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ أنَّ إبْراهيم صلَّى اللهُ عليه لقي ذَا القَرْنَيْن فصَافحَهُ.
قَراتُ على تَاج الدِّين أبي اليُمْن زَيْد بن الحَسَن الكِنْديّ بداره بدِمَشق، قلت له: أخْبرك الشَّيخ أبو مُحَمَّد عبد الله بن علي بن مُحَمَّد المُقْرِئ، فأقَرَّ بهِ، قال: أخْبَرَنا أبو مَنْصُور مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أحْمَد بن الحُسَين بن عَبْد العَزِيْز، قال: أخْبَرَنا أبو الطَّيِّب مُحَمَّد بن أحْمَد بن خَلَف بن خَاقَان، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر مُحَمَّد بن الحَسَن بن دُرَيْد، ح.
قال أبو مَنْصور: وحَدَّثَنَا القَاضِي أبو مُحَمَّد عبد اللهِ بن عليّ بن أيوب، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر بن الجَرَّاح الخَزَّازُ، واللَّفْظُ له، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر بن دُرَيْد، قال: وقيل للإسْكَندَر بِمَ نلْتَ هذه المَمْلكة العَظِيمَة على حَدَاثَةِ سنَّك؟ قال: باسْتمالَةِ الأعْدَاء وتَصْييرِهم أصْدِقَاءَ، وبتَعاهُدِ الأصْدِقَاء بالإحْسان إليهم.
وقال ابنُ دُرَيْد: قَصد الإسْكَنْدَرُ مَوضِعًا ليُحاربَ أهلَهُ، فحاربَه النِّسَاءُ،
(a) بقية الصفحة بياض في الأصل، ليس فيها سوى كلمتين، وفي ب بياض قدر نصفها.