للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: الّذين يُحبُّونَ أنْ يُحْمَدُوا بما لم يفعَلُوا، يا ابن أخي، إذا عرضَ لك الحقُّ فاقْصِد والْهُ ممَّا سِوَى ذلك.

أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد عبد الرَّحْمن بن إبْراهيم المَقْدِسِيّ، قال: أخْبَرَتْنا تَجَنِّي الوَهْبَانيَّة، قالت (٤): أخْبَرَنا أبو عَبْدِ اللهِ النِّعَالِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِمِ بن المُنْذِر، قال: أخْبَرَنا أبو عليّ الحُسَين بن صَفْوَان، قال: حَدَّثنا أبو بَكْر بن أبي الدُّنْيا (١)، قال: حَدَّثَني مُحَمَّد بن الحُسَين، عن عُبيدِ الله بن مُحَمَّد التَّيْمِيّ، قال: قيل للأحْنَف بن قَيْس يَوْم قَطَرِيّ: تَكَلَّم؟ قال: أخَافُ وَرْطَةَ لسَاني!.

وقال: حَدَّثَنا عَبْدُ الله بن أبي الدُّنْيا (٢)، قال: حَدَّثَني دَاوُدُ بن عَمْرو الضَّبِّيُّ، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ الله بن المُبارَك، قال: أخْبَرَنا ابنُ عَوْن، عن الحَسَن، قال: كانوا يتكلُّمونَ عند مُعاوِيَة والأحْنَفُ ساكتٌ، فقالوا: ما لكَ لا تَكلَّم (b) يا أبا بَحْر؟ قال: أخْشَى الله إنْ كذَبْتُ، وأخْشَاكُمْ إنْ صَدَقتُ.

أخْبَرَنا أبو عَبْد الله بنُ إبْراهيم، قال: أخْبَرَنا ابن الخُرَاسَانيّ، قال: أخْبَرَنا ابن المُخْتَار، قال: أخْبَرَنا ابن المُذْهِب، قال: أخْبَرَنا القَطِيْعِيُّ، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ الله بن أحْمَد، قال: حَدَّثَني عُبَيْد الله بن عُمَر، قال: حَدَّثنا سُلَيم بن أخْضَر، قال: حَدَّثَنَا ابن عَوْن، قال: أنْبَأني الحَسَنُ، قال: تكلُّمُوا عند مُعاوِيَة والأحْنَفُ ساكتٌ، فقال له مُعاوِيَهُ: ما لكَ لا تكَلَّم؟ قال: أخَافُ الله إنْ كذَبْتُ، وأخافكُم إنْ صدقْتُ.

وقال: حَدَّثَنا عَبْدُ الله، قال: حَدَّثَني أبي، قال: وحَدَّثَني مُوسَى، قال: حَدَّثَني ابن أبي عَدِيٍّ، عن ابن عَوْن، عن الحَسَن، قال: تكلَّمُوا عند مُعاوِيَة والأحْنَفُ ساكتٌ، فقال: ما لكَ يا أبا بَحْر لا تكلَّم؟ قال: أخاف الله إنْ كذبْتُ، وأخافكُم إنْ صَدَقْتُ.


(a) الأصل: قال.
(b) كذا في الأصل هنا وحيثما ترد في الروايات بعده، وفي كتاب ابن أبي الدنيا: نتكلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>