ويابس، وله مثل أجر من صلى معه. وفي مسند السراج: من صلى خلفه. وحديث أبي هريرة: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يحشر المؤذنون أطول الناس أعناقا لقولهم: لا إله إلا الله رواه السراج من حديث عمر بن عبد الرحمن بن أسيد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب قال: ثنا محمد بن عمار المؤذن عنه، وفي حديث صالح بن مسمار عند أبي الشيخ، عن مسلم بن إبراهيم، ثنا فرقد بن الحجاج البصري، ثنا عقبة عنه: يجيء المؤذنون أطول الناس أعناقا، يعرفون بطول أعناقهم يوم القيامة. وخرجه ابن حبان في صحيحه من حديث منصور، عن عباد بن محمد بن أنيس عنه مرفوعا: المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة، ثم قال: العرب تصف باذل الشيء الكثير بطول اليد، وسائل الشيء الكبير بطول النطق كما قال - عليه السلام -: أسرعكن لحوقا بي أطولكن يدا. وكانت سودة أول نسائه لحقت به، وكانت أكثرهن صدقة، فقوله: أطول، أي: من أطول الناس، انتهى كلامه. وفيه نظر؛ لأن الذي في الصحيح: أنها زينب بنت جحش، وقد قال هو في كتاب الصحابة: إن سودة توفيت سنة خمس وخمسين، وإن زينب توفيت سنة عشرين بالمدينة، فهذا تناقض ظاهر - والله أعلم - ويحتمل أن يكون هذا تصحيفا على الكاتب، وقد استظهرت بنسخة أخرى، ويؤيده ما ذكره الحافظ النيسابوري في كتاب شرف المصطفى الكبير من أن سودة هي صاحبة القصة أيضا - والله أعلم - وحديث عقبة بن عامر يرفعه: المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة رواه أبو القاسم في الكبير من حديث ابن لهيعة، عن ابن أبي حبيب، عن أبي الخير عنه،