للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرفوعا: إن المؤذنين والملبين يخرجون من قبورهم يوم القيامة، يلبي الملبي، ويؤذن المؤذن، ويغفر للمؤذن مد صوته، ويشهد له كل شيء سمع صوته من شجرة، أو مدرة، أو رطب، أو يابس، ويكتب للمؤذن بكل إنسان صلى معه في ذلك المجلس مثل حسناتهم، ولا ينقص من حسناتهم شيء، ويعطيه الله ما بين الأذان والإقامة كل شيء يسأل ربه، إما أن يعجل له في دنياهم، ويصرف عنه السوء، أو يدخر له في الآخرة، وهو فيما بين الأذان والإقامة كالمتشحط في دمه في سبيل الله عز وجل، ويكتب له بكل يوم يؤذن فيه مثل أجر خمسين ومائة شهيد … الحديث بطوله، قال أبو الفرج: الحمل فيه على محمد بن عيسى العبدي المنفرد به، عن ابن المنكدر، انتهى كلامه. وفيه نظر؛ لما أسلفناه من عدم تفرده به، وفي كتاب الطبراني الأوسط: إن المؤذنين والملبين يخرجون من قبورهم، يلبي الملبي، ويؤذن المؤذن.

وقال: لم يروه عن أبي الزبير إلا أبو بكر الهذلي، ولا عن أبي بكر إلا أبو الوليد الضبي العباس بن بكار، ولا يروى عن جابر إلا بهذا الإسناد، وحديث البراء بن عازب: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة. ورواه أيضا من حديث يزيد بن هارون، عن أبي أمية شيخ من أهل البصرة، حدثنا القاسم بن عوف الشيباني عنه، وخرجه النسائي من حديث أبي إسحاق عنه بلفظ: الملائكة يصلون على الصف المقدم، والمؤذن يغفر له مد صوته، ويصدقه من سمعه من رطب،

<<  <  ج: ص:  >  >>