للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(١٩٠) - حَدِيثٌ آخَرُ: قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَمِعْتُ أَبِي وَرَأَى فِي كِتَابِي،: عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ عِمْرَانَ الْجُعْفِيِّ، عَنِ النَّخَعِيِّ، أَنَّ سَعْدَ بْنَ مَالِكٍ، قَالَ: بِمَ تُلْحِقُونَ بِدِينِكُمْ مَا لَيْسَ مِنْهُ؟ ! يَرَى أَحَدُكُمْ أَنَّ حَقًّا عَلَيْهِ إِذَا بَالَ أَنْ يَغْسِلَ ذَكَرَهُ.

فَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: لَيْسَ هَذَا: عِمْرَانُ الْجُعْفِيُّ، إِنَّمَا هُوَ: عِمْرَانُ الْخَيَّاطُ، وَعِمْرَانُ الْجُعْفِيُّ هُوَ عِمْرَانُ بْنُ مُسْلِمٍ، صَاحِبُ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ.

انْتَهَى مَا ذَكَرَهُ فِي «الْعِلَلِ» .

وَقَالَ فِي كِتَابِ «الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ» : عِمْرَانُ الْخَيَّاطُ، مَوْلَى جُعْفِىٍّ، رَوَى عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، رَوَى عَنْهُ مَنْصُورٌ وَمُغِيرَةُ وَابْنُ عَوْنٍ.

سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ ذَلِكَ.

وَقَالَ أَيْضًا: عِمْرَانُ بْنُ مُسْلِمٍ الْجُعْفِيُّ الأَعْمَى، كُوفِيٌّ، رَوَى عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، وَزَاذَانَ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَيَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو.

رَوَى عَنْهُ طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ، وَالثَّوْرِيُّ، وَشُعْبَةُ، وَزَائِدَةُ، وَشَرِيكٌ، وَزُهَيْرٌ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ.

سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ ذَلِكَ.

وَهَذَا الأَثَرُ الَّذِي ذَكَرَهُ فِي «الْعِلَلِ» مُنْقَطِعٌ، فَإِنَّ النَّخَعِيَّ لَمْ يُدْرِكْ سَعْدًا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

<<  <   >  >>