ورواه الحاكم (٤/ ٢٥٨) من طريق عمير بن مدراس، ثنا عبد الله بن نافع، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عبد الرحمن بن البيلماني، سمعت ابن عمرو … رفعه. وعمير مجهول، وعبد الله بن نافع هو الصائغ ليّن، وهشام حسن في الشواهد، وقد خالفوا رواية الثقات عن زيد بن أسلم عن ابن البيلماني عن جماعة من الصحابة كما سيأتي في الحاشية التالية، فروايتهم منكرة. وله شاهد عند الخطيب في "التاريخ" (٨/ ٣١٧) من حديث عبادة بن الصامت بنحوه. وفي سنده محمّد بن مروان السدّي متّهم. وشاهد عند: الطبراني (١٢/ ٣٣٨/ ١٣٦٠٨)، وابن مردويه (النساء ١٨ - ابن كثير)؛ من حديث ابن عمر مرفوعًا بنحوه. وفي سنده: يحيى بن عبد الله البابلتّي ضعيف، وأيّوب بن نهيك واه شبه المتروك. وشاهد من حديث ابن البيلماني يأتي بعده. فالطريق الأولى لحديث ابن عمرو واهية والثانية منكرة، وحديثا عبادة وابن عمر ساقطان، وحديث ابن البيلماني واه سيأتيك الكلام فيه، ومثل هذه الأسانيد لا تكتسب باجتماعها قوّة. والله أعلى وأعلم. (٢) (ضعيف بهذا التمام). رواه: سعيد بن منصور (٥٩٧)، وأحمد (٣/ ٤٢٥، ٥/ ٣٦٢)، وابن أبي الدنيا في "التوبة" (١٥٠)، والحاكم (٤/ ٢٥٧ و ٢٥٨)، والبيهقي في "الشعب" (٧٠٦٨ و ٧٠٦٩)؛ من طرق ثلاث قويّة، عن زيد بن أسلم، عن عبد الرحمن بن البيلماني … به. وهذا سند واه فيه علل: أولاها: ضعف ابن البيلماني هذا ونكارة حديثه. والثانية: قول صالح جزرة: "لا يعرف أنّه سمع من أحد من الصحابة إلّا =