(٢) (صحيح). رواه: عبد الرزّاق (٦٧٤٩)، وإسحاق بن راهويه (٣/ ٩٠٥/ ١٥٩١)، وعبد بن حميد (١١/ ٣٥٩ - فتح)، والحسين المروزي في "زوائد الزهد" (٩٧٢)، وابن أبي الدنيا في "ذكر الموت" (١٠/ ٢٧٣ - إتحاف السادة)، والبزّار في "مسنده" (٧٢٩ - لطائف المعارف)، وأبو منصور البغدادي في "ما استدركته عائشة" (٢٣٥٦ - كشف الخفاء)؛ من طريق الأعمش، [عن خيثمة بن عبد الرحمن]، عن أبي عطيّة، عن عائشة … صرّحت برفعه حينًا ولم تصرّح به حينا. وهذا سند قويّ، رجاله ثقات رجال الشيخين، ومنهم من أسقط خيثمة من السند، ولا يبعد أنّ الأعمش سمعه من أبي عطيّة مباشرة وبواسطة، وإن كان الأرجح إثبات الواسطة، وهي ثقة من رجال الشيخين. والتصريح بالرفع حينًا والسكوت عنه حينًا لا يضرّ السند شيئًا؛ لأنّ ظاهر الحديث الرفع؛ لأنّ السيدة عائشة إنّما جاءت به إتمامًا لحديث ابن مسعود المرفوع، ثمّ له حكم الرفع على كلّ حال لأنّه ممّا لا يقال اجتهادًا .. (٣) (ضعيف موقوفًا ومرفوعًا). رواه: الطبراني "الأوسط" (٩٤٠٧)، وابن السنّي في "اليوم والليلة" (١٢١)؛ من طريق عبد الملك بن الحسين أبي مالك النخعي، (قال مرّة: عن أبي المحجل عن ابن أخي أنس، ومرّة: عن ابن جدعان)، عن أنس … رفعه. قال الهيثمي (١٠/ ١١٣): "فيه أبو مالك النخعي وهو ضعيف". قلت: متروك، وقد اضطرب فيه على وجهين أحدهما ضعيف كما ترى! ورواه: الطبراني في "الأوسط" (٩٤٤٤) من طريق هشيم، عن حميد، عن أنس؛ انّ أعرابيًّا دعا بهذا الدعاء فوهبه النبيّ - صلى الله عليه وسلم - ذهبًا جزاء لحسن ثنائه على ربّه. قال الهيثمي (١٠/ ١٦١): "رجال الصحيح غير الأذرمي وهو ثقة". قلت: هشيم كثير التدليس وقد عنعن. ورواه ابن أبي شيبة (٢٩٥٠١) من طريق قويّة، عن المطّلب بن عبد الله بن حنطب، عن أبي بكر … موقوفًا عليه. وسنده ضعيف، المطّلب لم يسمع أبا بكر وما أراه أدركه. فالمرفوع في هذا ساقط، وتقريره - صلى الله عليه وسلم - للأعرابي ضعيف، والموقوف على أبي بكر كذلك.