وفي المسند" عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، قال النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "من ترك الصلاة سكرًا مرّة واحدة؛ فكأنّما كانت له الدنيا وما عليها ثمّ سلبها، ومن ترك الصلاة سكرًا أربع مرّات؛ كان حقًّا على الله أن يسقيه من طينة الخبال". قيل: وما طينة الخبال يا رسول الله؟ قال: "عصارة أهل جهنّم". وفي "المسند" مرفوعًا: "من شرب الخمر شربة لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحًا، فإن تاب؛ تاب الله عليه، فإن عاد؛ لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحًا، فإن تاب؟ تاب الله عليه". ولا أدري في الثالثة أو الرابعة: "فإن عاد؛ كان حقًّا على الله أن يسقيه من ردغة الخبال يوم القيامة". وفي "المسند" من حديث أبي موسى، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من مات مدمنًا للخمر سقاه الله من نهر الغوطة". قيل: وما نهر الغوطة؟ قال: "نهر يجري من فروج المومسات، يؤذي أهل النار ريح فروجهنّ". ثمّ زاد في رأس: "ذكر ابن الجوزيّ رحمه الله في "التبصرة": عن عبد العزيز بن أبي روّاد؛ قال: حضرت رجلًا في النزع، فجعلت أقول له: قل لا إله إلَّا الله. فكان يقول: فلمّا كان آخر ذلك؛ قلت له: قل لا إله إلَّا الله. فقال: كم تقول؟ إنّي كافر بما تقول! وقبض على ذلك، فلم أحضره، وسألت أمرأته عن أمره، فقالت: كان مدمن خمر. فكان عبد العزيز يقول: أتّقوا الذنوب فهي أوقعته".