للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عنه: "ثقة يعد من الأبدال (١) ") وقال أبوداود والنسائي "ثقة" (٢). وقال ابن سعد: " … وكان ثقة فاضلا خيرا ورعا" (٣) وقال الخطيب في ترجمته: "وكان عابدا زاهدا يعد في الابدال" (٤) وقال عنه "وكان أبو نصر ممن امتحن في أمر القرآن فأجاب" (٥).

ولقد ذكر ابن الجوزي أسباب ترك أحمد بن حنبل الرواية عن أبي نصر التمار وغيره حيث قال: "وما صعبت إجابة أحد من هؤلاء على أحمد بن حنبل كما شقت إجابة أبي نصر التمار، ويحيى بن معين وأبي خيثمة لأنهم كانوا عنده في أعلى مرتبة وما ظن بهم الإسراع في الإجابة، فأما أبو نصير التمار فإنه كان من العباد، وسمع الحديث من مالك والحمادين وخلق كثير، إلا أنه لم يصبر على الإمتحان فأجاب فكان أحمد لا يرى الكتابة عنه … (٦).

ولم ينكر أحمد بن حنبل وحده على أبي نصر التمار بل أنكر عليه غيره ومنهم بشر بن الحارث الحافي (٧) رحمه الله.

فروى ابن الجوزي بسنده إلى أبي حفص ابن أخت بشر بن الحارث انه قال: "قال لي بشر في اليوم الذي أحضر فيه أبو نصر التمار إلى دار إسحاق بن


(١) انظر: تهذيب التهذيب ج ٦/ ٤٠٧، تاريخ بغدادج ١٠.
(٢) انظر: تهذيب التهذيب ج ٦/ ٤٠٧، تاريخ بغداد ج ١٠/ ٤٢١.
(٣) انظر: تهذيب التهذيب ج ٦/ ٤٠٧، تارخ بغداد ج ١٠/ ٤٢٢.
(٤) انظر: تاريخ بغداد ج ١٠/ ٤٢١.
(٥) انظر: تاريخ بغداد ج ١٠/ ٤٢١.
(٦) انظر: مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي الباب "٧٦" ص ٣٧٦.
(٧) (ل عس) بشر بن الحارث بن عبد الرحمن بن عطاء بن هلال المروزي أبو نصر الزاهد المعروف بالحافي روى عن عبد الرحمن بن مهدي وحماد بن زيد ومالك وغيرهم وعنه أحمد بن حنبل وإبراهيم الحربي وأبو خيثمة وغيرهم قال الخطيب: "كان ممن فاق أهل عصره في الورع والزهد وتفرد بوفور العقل وأنواع الفضل وكان كثير الحديث إلا أنه لم ينصب نفسه للرواية وكان يكرهها ودفن كتبه لأجل ذلك وكلما سمع منه فإنما هو على طريق المذاكرة" وقال الدارقطني عنه: "ثقة زاهد جبل ليس يروي إلا حديثا صحيحا وربما تكون البلية ممن يروي عنه" انظر تهذيب التهذيب ج ١/ ٤٤٤ - ٤٤٥؛ تاريخ بغداد ج ٧/ ٦٧ - ٨٠.