الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب علم من أعلام الإصلاح الديني في الشرق الإسلامي في العصر الحديث، وكفاحه ونضاله، ودعوته إلى التوحيد المطلق، الخالص النقي من شوائب الشرك الوثنية، والمطهر من الخرافات والخزعبلات، مضرب الأمثال في كل مكان من العالم الإسلامي على طيلة قرنين من الزمان وإلى قيام الساعة إن شاء الله.
وقد ربى الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب جيلا كاملا، تسلم الراية في حياته وبعد مماته، عمل من أجل رفعة الإسلام، وإعزاز شأن المسلمين، وخلف هذا الجيل الذي ربي على يديه جيل فجيل فجيل، ممن خدموا الإسلام، وعنوا بشئون المسلمين، وناضلوا من اجل استعادة المجد الإسلامي التليد.
وشيخ الإسلام المصلح محمد بن عبد الوهاب كان للبيت السعودي الحاكم المجيد معه شأن وأي شأن، فهو الذي حماه بعد الله وآزره ونصره عبر العصور والأيام وبني حكمه على هذه الدعوة للتوحيد وبتوحيد وعلى التوحيد، وأعانه على نشر