كتاب بغية الطلب فى تاريخ حلب - ت زكار

قال: وهو جاهلي قديم، وقد ذكر بعض الناس نسبة فقال: هو امرؤ القيس ابن الحمام بن مالك بن عبيدة بن ذهل بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن رفيدة بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران ابن الحاف بن قضاعة (١).

وقرأت في كتاب أدب الخواص تأليف أبي القاسم بن المغربي ان امرأ القيس ابن حمام الكلبي تبع امرئ القيس بن حجر حين قصد ملك الروم حين خرج من عند المعلى (٢) يريد قيصر، ومر بكلب فتبعه منهم (٣٠٨ ظ‍) امرؤ القيس بن حمام الشاعر، وكان من المعمرين، وعاش مائتي سنة فيما قالوا (٣).

وقرأت في كتاب أدب الخواص تأليف أبي القاسم بن المغربي ان امرأ القيس قال: وحكى ابن الكلبي وأبو عبيدة أن امرأ القيس بن حمام الكلبي كان يصحب امرأ القيس بن حجر، وأنه أول من وصف الديار، وبكى الآثار وإياه أراد امرؤ القيس بقوله:

يا صاحبي قفا النواعج ساعة … نبكي الديار كما بكى ابن حمام (٤)

قال وابن حمام القائل:

لآل هند بجنبي نفنف دار … لم تمح جدتها ريح وأمطار

أما تريني بجنب البيت مضطجعا … لا يطبيني لدى الحين أبكار

فرب نهب تصم الحي رجته … أفأته وان بعض القوم عوّار (٥)

قال: وهي أبيات في شعر كلب، قال ابن الكلبي: اذا سئل علماء كلب عما وصف به ابن حمام الديار أنشدوا أبياتا من «قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل» وذكروا أن امرأ القيس انتحلها وخمل ابن حمام.

(١) -ويروى انه كان هجينا. انظر المؤتلف والمختلف للآمدي:٧.
(٢) -كتب ابن العديم تحتها: المعلى: خويتم بن عتبان من بني تغلب، كان أجار امرأ القيس بن حجر، وكان المنذر بن ماء السماء يطلبه.
(٣) -الخبر ليس في المطبوع من أدب الخواص.
(٤) - انظر الشعر والشعراء:٥٢. المؤتلف والمختلف:٨.
(٥) -المؤتلف والمختلف للامدي:٧ مع فوارق.