المبحث الثاني
في ألقاب هذا الفن
عُني العلماء بموضوع معاني الألفاظ، ومن مبلغ عنايتهم به نرى
المؤلفين منهم في " أحوال العلوم " يشيرون إليه في مباحث اللغة وعلومها
كما فعل صاحب " مفتاح السعادة " إذ أشار إلى بعض الكتب المؤلفة في
الاصطلاح في مبحث العلوم التي تتعلق بالألفاظ فقال في ١ / ١٢٥: (ومما
يختص بلغة الفقهيات. فذكر كتابين هما: المغرب، وطَلِبة الطلبة) .
ونتيجة أيضاً لهذه المواطآت الاصطلاحية، يرى الناظر في كتب الفنون
عامة قولهم: تعريف هذا اللفظ: لغة وشرعاً أو: لغة واصطلاحاً.
ولهذا يقول ابن فارس رحمه الله في كتابه: الصاحبي ص / ٨٦: (لكل
لفظ اسمان: لغوي، وصناعي، ويقصد بالصناعي الاصطلاحي) .
وهذه المواطآت أو المواضعات الصناعية، اكتسبت بعد اسم " علم
المصطلحات " لكثرتها وشيوعها، في كل علم وفن وبالتتبع حصل عدد من
ألقاب هذا الفن على ما يلي:
١- الحدود.
٢- التعريفات.
٣- الاصطلاح أو المصطلحات.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute