قشرته خَمْسُونَ درهما أرز أَبيض مغسول غسلات أَرْبَعُونَ درهما شعير أَبيض مهروس ثَلَاثُونَ درهما حِنْطَة حَمْرَاء رزينته خَمْسُونَ درهما بزر الخشخاش الْأَبْيَض درهما باقلى يَابِس مثله مغات عشرَة دَرَاهِم لوبيا أَحْمَر خَمْسُونَ درهما حمص منقى من قشرة الدَّاخِل خَمْسُونَ درهما سكر أَبيض سليماني مائَة دِرْهَم كمون نبطى عشرُون درهما يتَّخذ مِنْهُ حساء بعد أَن ينعم طبخها ودقها بِلَبن حليب وَيُؤْخَذ مِنْهُ أَربع أَوَاقٍ مَعَ دهن لوز وَلَا يَأْكُل حَتَّى يسيريه ثمَّ يَأْكُل إسفيذباجا بِلَحْم جمل وَيشْرب شرابًا ريحانيا مكسورا بِالْمَاءِ وَقَالَ: أَيْضا يطلى الْجِسْم بزفت فِي كل يَوْم مرّة فِي الصَّيف ومرتين فِي الشتَاء وَيضْرب حَتَّى يحمر حمرَة معتدلة فَإِنَّهُ يزِيد بِهِ اللَّحْم.
من الْكَمَال والتمام: حساء جيد يسمن جدا وَيصْلح لأَصْحَاب السل: حمص منقع فِي لبن الْبَقر أَو النعاج يَوْمًا وَلَيْلَة جزؤ باقلى مقشر جزءان عدس مقشر جزؤ شعير مقشر ثَلَاثَة أَجزَاء حِنْطَة مقشرة جزؤ خشخاش أَبيض جزؤ ماش مقشر جزءان أرز مغسول منقع بِمَاء نخالة السميذ جزؤ وَنصف لوز مقشر من قشرته جزؤ خبز سميذ المجفف ثَلَاثَة أَجزَاء سكر طبرزد جزءان سمسم مقشر نصف جُزْء يرض جَمِيعًا وَيُؤْخَذ مِنْهَا حفْنَة ويطبخ بِلَبن النعاج ويسقى بِالْغَدَاةِ فَإِنَّهُ يسمن.
آخر يسمن وَيحسن اللَّوْن: دَقِيق سميذ مكوك عنزروت خمس أَوَاقٍ يخلطان جَمِيعًا ويلتان بالسمن نعما ويعجن ويخبز ويجفف فِي التَّنور وَيُؤْخَذ مِنْهُ عشرَة دَرَاهِم مدقوقة وَيشْرب بِالْغَدَاةِ بِمَاء بَارِد أَيَّامًا مُتَوَالِيَة. ج: فِي حِيلَة الْبُرْء قَالَ كلَاما مَا هَذَا شَرحه: إِن رطوبات الْبدن مِنْهَا مَحْصُور فِي الجداول الْكِبَار بِمَنْزِلَة الرطوبات وَالدَّم الَّذِي فِي الْعُرُوق الْكِبَار وَمِنْهَا محصورة فِي الجداول الصفار بِمَنْزِلَة الرطوبات وَالدَّم الَّذِي فِي الْعُرُوق الصغار الَّتِي يسقى كل عُضْو مِنْهَا رطوبات مبثوثة فِي خلال أَجزَاء الْأَعْضَاء كالصوف المبلول وَنَحْوه وَمِنْهَا رُطُوبَة بهَا التحام أَجزَاء الْأَعْضَاء بَعْضهَا بِبَعْض وَإِذا قل الدَّم والرطوبات الَّتِي فِي الأوعية الْكِبَار حدث مِنْهَا أَن يقل الَّتِي فِي الأوعية الصغار وَاسْتِعْمَال الْأَطْعِمَة والأشربة القابضة يفعل ذَلِك بِمَا يمص بَعْضهَا وَيدْفَع بَعْضهَا حَتَّى يصير إِلَى الْمعدة وَغَيرهَا من التجاويف الْكِبَار فَيخرج عَن الْبدن وَإِذا فنيت هَذِه الرُّطُوبَة فنى الَّذِي هُوَ)
بِمَنْزِلَة المَاء فِي خلال الصُّوف وَمن هَذَا يصير الشَّحْم وَاللَّحم وَسَائِر الْأَعْضَاء أيبس وَإِذا فنيت هَذِه آل الْأَمر إِلَى أَن تفنى الرُّطُوبَة الَّتِي فِي أَجزَاء الْأَعْضَاء ملتحمة بهَا وَذَلِكَ هُوَ الذبول الَّذِي لَا دَوَاء لَهُ والحمى الدائمة تفعل ذَلِك وَقلة الْغذَاء ألف ب الْيَابِس من. وَقَالَ: قد رَأَيْت رجلا بِهِ فَسَاد مزاج يَابِس فِي معدته وَكَانَ لذَلِك لَا يستمرئ طَعَامه وَكَانَ فِي غَايَة القضف وَكَانَ غرضى فِيهِ أَن أرطب بدنه كُله مَعَ معدته فاتخذت لَهُ منزلا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute