فانه يقلعها الْبَتَّةَ وَمَتى جمعا بالخل كَانَ أقوى وَإِذا عَالَجت القوباء فَذَهَبت فاطل الف ي الْعُضْو بعد ذَلِك بالمقوية لِئَلَّا ينصب فضل آخر ويقبله الْعُضْو فتعود.)
بولس: القوباء يحْتَاج إِلَى الْأَدْوِيَة الَّتِي تجفف بِقُوَّة وتنقى بعد استفراغ الْبدن.
فأدويتها البسيطة: الحمص والخربقان والزفت وخرو الزرارير وَالْعُرُوق ودهن الْحِنْطَة. وَيصْلح لقوباء الصّبيان أَن تدلك بالبصاق دلكا مُتَّصِلا أَو يطلى عَلَيْهَا صمغ الإجاص. وَإِن كَانَت القوباء مزمنة فاسحق ورق الفنجنكست بخل وضمد بِهِ أَو ورق الْكبر بخل أَو يُؤْخَذ كبريت ودقاق الكندر وأشق يداف بخل ويطلى.
مَجْهُول للبلخية فِي الْيَد وَالرجل: دق الكمون وانخله ويدق بالقطران ويطلى بعد أَن يغسل بِالْمَاءِ الْحَار نعما وَيتْرك لَيْلَة وَعند الصُّبْح يوضع فِي المَاء الْحَار وَيغسل بِهِ أَيْضا ويعاد عَلَيْهِ يبرأ فِي مَرَّات. وللقوباء اطلها بدهن اللوز المر فانها تذْهب فِي مَرَّات.
الاختصارات قَالَ: القوباء تَنْقَسِم قسمَيْنِ أَحدهمَا يضْرب إِلَى الْحمرَة وَإِذا حكت ظهر عَلَيْهَا نداوة كالعرق وَيكون هَذَا من دم قد احتد وَصَارَ سوداويا وَيُسمى القوباء الرطب وَهُوَ أسْرع برءا وَالثَّانِي يضْرب إِلَى الْبيَاض وَيكون من بلغم قد سخن واستحال وملح وَمَال إِلَى كَيْفيَّة السَّوْدَاء فافصد فِي الأول ثمَّ اسْقِهِ طبيخ الإهليلج الْكَبِير والشاهترج ثمَّ اطله بعد بالمنتخوشة مَعَ شَيْء من صمغ عَرَبِيّ بخل. وَأما الْبَيْضَاء فاسقه الاصطماخيقون واليازج ثمَّ اطله باللوز المر.
مَجْهُول قَالَ: اطلق القوباء بالنفط الْأَبْيَض مَرَّات فانه يذهب بهَا الْبَتَّةَ.
المنجح قَالَ: أرسل عَلَيْهَا العلق ثمَّ أرسل عَلَيْهَا المحاجم كي ينقي الْمَوْضُوع مِمَّا حلب العلق ثمَّ اطله سَاعَة بموم أَبيض وشمع ودهن ورد ودعه لَيْلَة ثمَّ اطله بالغد بدقيق شعير الف ي وبزر بطيخ ودقيق حمص ونخالة وَكَثِيرًا ودعه لَيْلَة ثمَّ اغسله مِنْهَا بطبيخ البابونج وأصل الخطمى فان بَقِي شَيْء فَأرْسل عَلَيْهِ العلق ثَانِيَة والمحاجم ثمَّ اطله بطلاء أقوى تحليلا من الأول وَهُوَ أَن يُؤْخَذ حب البان عشرَة كبريت أصفر أَرْبَعَة منتخوشة خَمْسَة ينعم دقة ويطلى بخل خمر ودهن ورد.
قريطن قَالَ: القوباء الحديثة يذهبها دهن الْحِنْطَة وَأما المزمنة فالطخها بصمغ الزَّيْتُون الْبري أَو بِمَاء البقلة الحمقاء أَو اغسله بالنطرون ثمَّ ضمدها بالفنجنكست والمزمنة جدا خُذ زاجا مرا كندرا صبرا هنديا كبريتا اعجن الْكل بالطلاء واطل عَلَيْهَا وَيغسل بِمَا وَصفنَا.)
تياذوق قَالَ: ينفع من القوباء أَن تعصر البزر قطونا الرّطبَة وتطلى بهَا أَو تطلى بالميعة أَو بصمغ الزَّيْتُون أَو دق قشور الْكبر بخل ويضمدها بِهِ. وللردية: كندر كبريت صَبر زاج بالسواء صمغ دِرْهَمَانِ يطلى بخل.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute