للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وَقت الوجع لَا يضر لِأَنَّهُ ذَلِك الْوَقْت إِنَّمَا يداويان جَمِيعًا بالأدوية المسكنة للوجع وَلَكِن إِلَى أَسْفَل وقولن يصعد إِلَى فَوق حَتَّى أَنه مَرَّات كَثِيرَة يلتزق بالكبد وَالطحَال وَأَنا أرى أَن قَول من قَالَ: إِن جَمِيع الوجاع الشَّدِيدَة الْحَادِثَة فِي الْبَطن قولنج قَول مقنع جدا. لِأَن الوجع الْحَادِث إِذا كَانَ شَدِيدا إِنَّمَا هُوَ أَن يحدث فِي طَبَقَات الأمعاء الْغِلَاظ إِذا وجرمها كثيف وجرم المعي الرَّقِيق سخيف رَقِيق لَا يُمكن أَن ينضغط الرّيح فِيهِ وتمدده شَدِيدا عسر التَّخَلُّص كَمَا يُمكن ذَلِك فِي الْغِلَاظ أَذَى وجرمها كثيف وجرم المعي الدَّقِيق سخيف رَقِيق لَا يُمكن أَن ينضغط فِيهِ الرّيح وتمدده تمديداً شَدِيدا على التَّخَلُّص كَمَا يُمكن ذَلِك فِي الْغِلَاظ أَذَى وجرمها)

كثيف وجرم المعي الرَّقِيق سخيف رَقِيق لَا يُمكن أَن ينضغط فِيهِ الرّيح وتمدده تمديداً شَدِيدا عسر التَّخَلُّص كَمَا يُمكن ذَلِك فِي الْغِلَاظ لِأَن الرّيح إِذا ارتكبت فِي الْغِلَاظ عسر تخلصها مِنْهَا لكثافتها.

الْأَعْضَاء الألمة: قد رَأَيْت المعي الْمُسَمّى قولن قد جمع مُدَّة غير مرّة فبطه بعض الْأَطِبَّاء بِجَهْل مِنْهُم أَنه قولن وَبَعْضهمْ يعلم أَنه عِنْد الحالب وبريء بسهولة وَلم يعرض مِنْهُ شَيْء رَدِيء. لي يجب أَن تنظر هَذَا وتبحث عَنهُ. ألف ب الْعِلَل والعراض: قد يعرض فِي الْمعدة والمعي عِنْد شدَّة احتباس الثفل بارادة من الْإِنْسَان واحتماله أَذَى ذَلِك أَن يتمدد وتضعف قوتها الدافعة كَمَا يعرض فِي المثانة.

جندباستر أفيون عسل خَرْدَل شيطرج نانخة شونيز خرء الذِّئْب شَحم حنظل ويسقى مِنْهُ دِرْهَم وللحار: وَورد نيلوفر خرء الذِّئْب صمغ خطمي رب السوس كثيراء سقمونيا يسقى مِنْهُ مِثْقَال مَا يشرب لهَذِهِ الْعلَّة الحارة: تين مخيطة يطْبخ ويداف فِيهِ خيارشنبر وَيصب عَلَيْهِ دهن لوز مر وَيشْرب.

حقنة لينَة بَارِدَة مسكنة للذع: بنفسج شعير مهروس نخالة خطمى تين سلق فانيذ ملح شَحم بط بنفسج لعاب بزر قطونا يهيأ على مَا يجب.

وللقولنج الريحي: يحقن بقطران وجندباستر.

الطَّبَرِيّ: اللوز الحلو نَافِع مِنْهُ.

سرابيون: قد يكون القولنج مَعَ ورم فِي الأمعاء وَرُبمَا كَانَ بِلَا ورم وَيكون من فلغموني فِي الأمعاء أَو من ثفل يَابِس تحجره مَادَّة صفراوية أَو من أخلاط غَلِيظَة. وَيكون فِي ابْتِدَاء القولنج غثى واحتباس.

الثفل والرياح ووجع وعرق بَارِد بعد أَن تفصل هَذِه من وجع الْكُلِّي. لي كَانَت فضوله بِمَا تقدم وَلم تزد شَيْئا. قَالَ: وَإِن كَانَ القولنج مَعَ حرارة وفلغموني فِي الأنعاء حدث مَعَه عَطش وَحمى ولهيب وخاصة مَعَ الفلغموني فِي الأمعاء ويتقدم ذَلِك التَّدْبِير المولد للمرار وَالنّصب فَإِن كَانَ من بلغم غليظ زجاجي كَانَ مَعَه برد الطراف وتمدد الأمعاء)

الَّتِي فِيهَا محتبسة وَقد يَدُوم الوجع وَلَا يتهيأ أَن يستفرغ بسهولة والثفل خام

<<  <  ج: ص:  >  >>