للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فلفل زنجبيل دَار فلفل سِتَّة سِتَّة قرفة نارمشك هيل بوا ثَمَانِيَة سكر أَرْبَعُونَ درهما وَمِمَّا ينفع من القولنج جوارش السفرجل المسهل قَالَ أَبُو بكر: كَانَ جَار لنا بِهِ عِلّة حادة فسقي مَاء الشّعير والبقول أَيَّامًا فبريء وَحدث بِهِ وجع فِي أَسْفَل السُّرَّة فَكَانَ لَا ينَام لَيْلًا وَلَا نَهَارا ويتكئ عَلَيْهِ رجل جلد فيشيله كَأَن تَحْتَهُ شَيْء يدافعه بأعظم قُوَّة وَكَانَ مَاؤُهُ كَالدَّمِ فسقي مَاء الشّعير وَنَحْوه فَاشْتَدَّ وَكَانَ لَا يخف وَلَا يسكن بالتكميد وَكَانَت ألف ب الطبيعة مَعَه لَا تجيب إِلَّا فِي كل ثَلَاثَة أَيَّام أَو خَمْسَة وَكَانَ لَا يخرج إِلَّا شَيْء لزج لين وَكَانَ الوجع يَنُوب بِاللَّيْلِ وَبِالْجُمْلَةِ بعد الطَّعَام بِخمْس سَاعَات وَنَحْوهَا حَتَّى كَانَ العليل لَا يَأْكُل خوفًا من الوجع وعولج بالحقن وَجَمِيع مَا يعالج بِهِ القولنج فَلم يسكن فأعطيته من التربد أَرْبَعَة دَرَاهِم خَمْسَة من البسايج وطحنه برطل مَاء حَتَّى صَار ربع رَطْل وصفيته ومرست فِيهِ خيارشنبر عشر دَرَاهِم وسقيته وَجعلت غذاءه ثَلَاثِينَ درهما من الشيرج وَثَلَاثِينَ درهما من السكر واتخذت لَهُ حبا من الصَّبْر وشحم الحنظل والسقمونيا والسكبينج فَكنت أعْطِيه مِنْهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار كلما هاج كالحمص ثَلَاث حبات وَأكْثر فبريء وأصابه سحج خَفِيف فعالجه حَتَّى بَرِيء وَكَانَ إِذا هاج بِهِ)

الوجع يخْفق بَطْنه خفقاً شَدِيدا حَتَّى يمسك بَطْنه رجل جلد بِقُوَّة وَإِلَّا أَشْتَدّ صياحه وَهَذَا الخفق أرَاهُ يعرض فِي القولنج الريحي كثيرا.

روفس فِي كتاب إِلَى الْعَوام: بَين أوجاع المفاصل وأوجاع القولنج تشبه حَتَّى أَن قوما كَانَت بهم أوجاع المفاصل أَصَابَهُم قولنج قَاتل وَقوم مِمَّن يعتريهم القولنج أَصَابَهُم وجع المفاصل فبرأوا وَذَلِكَ يكون لِأَن الرطوبات إِذا انصبت إِلَى المفاصل يبس البرَاز كَانَ بالعلوي قولنج ريحي وَكَانَت طَبِيعَته قد أَتَت فِي يَوْمه وبالأمس مَرَّات كَثِيرَة والوجع فِي الْبَطن شَدِيد فَأمرت بدلك بَطْنه باليابس ثمَّ يدهن الناردين ويكمد بعده بخرق مسخنة وسفي فلونيا فبريء وَكَانَ بِرَجُل مثل ذَلِك فِي سفر فمرخته بدهن بزري مسرجة وسقيته كروياً فصح فتفقد هَذَا الْبَاب مَاء عسل ينفع إِذا لم يكن كثير الطَّبْخ. ج يذكر بِالْفَصْلِ الَّذِي أَوله: إِن أردْت أَن تعلم هَل الْمَرْأَة حُبْلَى فاسقها عِنْد عشائها مَاء عسل وَلذَلِك لَا أَظن أَنه شراب جيد فِي القولنج الريحي أَن يسقى الشَّرَاب الصّرْف الصلب الْقَلِيل وَإِمَّا الأفاويه والبزور. لي الْفرق للقولنج التخم الْمُتَقَدّمَة وسل عَن السَّبَب البادي وَعَن العليل أَي شَيْء كَانَ يتَعَاهَد مِنْهُمَا وَمَوْضِع الوجع أوسع وَأكْثر وينتقل والغثى والقيء أَشد وَسُقُوط الشَّهْوَة والجشاء والقراقر والنفخ وَلَا تحرّك المسهلات الْخَفِيفَة بَطْنه وَالْبَوْل فج وَرُبمَا كَانَ غليظاً وَلَا يكون فِيهِ قبل ذَلِك رمل فِي الكلى لَا يخف الوجع على الوجع بل يزِيد وَيكون فِي جَانب وَاحِد وَيكون دَقِيقًا غائراً عنيفاً وَلَا ينْتَقل بِسُرْعَة بل كَأَنَّهُ ينْتَقل قَلِيلا فِي كل يَوْم أَو سَاعَة شَيْئا قَلِيلا إِلَى أَسْفَل وَالْبَوْل مَعَه غَايَة

<<  <  ج: ص:  >  >>