للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

البلغم حَده فِي الْأَكْثَر كَانَ عَنهُ قولنج رَدِيء قَالَ: وَيكون قولنج من ريح نافخة تنفخ بعض الْأَعْضَاء وتنقبض وتستدير فِيهِ وتلفه ضربا من التلفيف وَيكون مِنْهُ الورم وَمَعَ قولنج الصَّفْرَاء غثى وغم وعطش ووجع فِي الْعَانَة حَتَّى كَأَنَّهُ يخس بالسكين وَأما الرّيح فترى الرّيح ينْتَقل وينتفخ وَمِمَّا يخص وجع القولنج الغثيان وَبِه يفرق بَينه وَبَين سَائِر أوجاع الْبَطن قَالَ: وَيكون قولنج من هزال الْبَطن ويبسه وَقلة لَحْمه ورطوبته. وَيكون قولنج من ورم حَار فِي الْبَطن أَو حرارة كَثِيرَة تجفف الزبل جدا وَيكون من يبس الْأَطْعِمَة قَالَ: يجب لمن يحفظ صِحَة نَفسه أَلا ينَام حَتَّى يعرض نَفسه على الْخَلَاء وَلَا يدع بَطْنه يجِف جفوفاً شَدِيدا قَالَ: أَبُو بكر: مَتى نَام وَفِي الْبَطن ثقل يَابِس مُدَّة النّوم كُله صلب وجف لذَلِك جدا وَمَتى كَانَ الْبَطن دَائِما فَفِي الْبَطن ثقل يَابِس عَتيق فتشتد صلابة.

من الطبيعيات للقولنج: أَن يجلس على جلد الذِّئْب وَأَن يشد قِطْعَة جلد الذِّئْب على الْبَطن أَو جلد النمر.

ضماد للقولنج: قَالَ: أَبُو بكر يصلح على مَا رَأَيْت لَهُ: قثاء الْحمار وشحم الحنظل وسقمونيا ولين اللاغية ويعجن بمرار الثور ويطلى قَالَ: وَإِن جفف العلق وَشرب مِنْهُ دانق بِمَاء الشبث نفع من القولنج وَلَا يلاوس وللوجع الشَّديد من القولنج يَجْعَل مَاء حَار فِي إِنَاء ويثقب أَسْفَله ثقباً صَغِيرا وَيرْفَع قامه وينام على قَفاهُ ويهطل على الْموضع الوجع فَإِنَّهُ إِذْ ذَاك عَجِيب جدا وَقد يكون ضرب القولنج من الدُّود وعلاجه مَا يخرج الدُّود. ومرق الهدهد يُطلق القولنج.

الْيَهُودِيّ:)

رَأَيْت خلقا كثيرا خرج مِنْهُم فِي الزبل الْحَصَاة وعالجتهم بدهن الخروع وإيارج جالينوس.

أهرن: كثيرا مَا يسقى للقولنج: ألف ب دهن حل وسكر ويسقى للقولنج المريء الصفرائي إِذا عرض فِي القولنج فِي شَدِيد وعطش ولهيب فاسقه سكنجبيناً مسهلاً متخذاً بسقمونيا أَو مِثْقَال إيارج فَيقْرَأ بأوقيتين من مَاء مداف فِيهِ خيارشنبر ودهن اللوز وَشد عَلَيْهِ مثانة فِيهَا مَاء حَار وَيَأْكُل عسلا وبأقراص إيلاوس وَهِي: حب الكفرس وأنيسون سِتَّة سِتَّة أفسنتين أَرْبَعَة سليخة منقى اثْنَا عشر مر وفلفل وأفيون وجندبادستر دِرْهَمَيْنِ درهمينيدق ويعجن ويقرص القرص من دِرْهَم بِمَاء فاتر.

الطَّبَرِيّ: قَالَ أبقراط: إِن نفع فِي إيلاوس شَيْء فداوم الآبزن والدلك بأدهان حارة وَاتخذ فتائل طوَالًا فِي طول عشرَة أَصَابِع ويطلى بمرارة الْبَقر وَيحْتَمل وَإِن لم يكن يخرج الرجيع فَأدْخل فِي الدبر منفاخاً وانفخ فِيهِ حَتَّى يَمْتَد فِي الأمعاء ثمَّ يخرج وَيتبع سَرِيعا بحقنة وانطل على الْموضع ماءاً حاراً وَشد عَلَيْهِ مثانة فِيهَا مَاء حَار ويشد عَلَيْهِ وَيَأْكُل عسلاً وَيشْرب شرابًا صرفا فَإِن لم ينفع هَذَا فَهُوَ هَالك.

<<  <  ج: ص:  >  >>