للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فِي الرجلَيْن لِأَن الْعرق والأجوف والشريان الْعَظِيم تشعبا فَصَارَ إِلَى كل رجل شُعْبَة عِنْد الْقطن يتَّصل مِنْهُ شُعْبَة أعظم شعبها فَتَصِير إِلَى الكلى.)

أبقراط أَصْحَاب وجع الكلى عَن حَصَاة كَانَ أَو غير ذَلِك يصيبهم خدر فِي الفخد الَّتِي من الْجَانِب الَّذِي فِيهِ الْكُلية الْعلية.

الرَّابِعَة من السَّادِسَة: يسكن بهيجان القولنج وَيعود بِسُكُون القولنج إِمَّا لِأَن الوجع الأشد يخفي بِهِ الألين وَإِمَّا لِأَن الْفضل ينْتَقل.

الْخَامِسَة من السَّادِسَة: نَحن نسقي من علل القولنج إِذا أفرط الوجع وخفنا على العليل الْمَوْت: أفيونا وبنجا وَنَحْوهَا ضَرُورَة على أَن هَذِه الْأَدْوِيَة تبرد ذَلِك الْعُضْو تبريداً قَوِيا فتجعله بعد ذَلِك أسْرع وأسهل قبولا لهَذِهِ الْعلَّة. لي على مَا رَأَيْت فِي الْخَامِسَة من إبيذيميا قَالَ: الْهَوَاء الْبَارِد يحبس الْبَطن لِأَنَّهُ يكثر الْحَرَارَة فِي الْجوف ويدر الْبَوْل وَيكثر نُفُوذ الْغذَاء لِأَنَّهُ يقْصد عضل الْمعدة جدا فيندفع البرَاز إِلَى فَوق كَمَا يفعل عِنْد الْمَنْع بالأرادة وَتصير جملَة المعي الْمُسْتَقيم أضيق وأعسر قبولاً للثفل وَمن هَا هُنَا تعلم أَن الْجُلُوس فِي الآبزن فِي علل القولنج نَافِع جدا إِلَّا أَنه يُرْخِي جَمِيع الْجِسْم وخاصة عضل المعقدة. لي ليبس الطبيعة الدَّائِم والمستعدة لرياح القولنج: خُذ طبيخ التِّين أَربع أَوَاقٍ وامرس فِيهِ لب خيارشنبر بِغَيْر فلوسه أَعنِي عسله وَيصب عَلَيْهِ دهن اللوز زنة دِرْهَمَيْنِ وَيشْرب مِنْهُ اسبوعاً فَإِنَّهُ يذهب اليبس الْعَارِض فِي المعي ويقلعه فَإِن كَانَ مَعَ برودة ريَاح فامرس عسل الخيارشنبر فِي مَاء الْأُصُول وقطر عَلَيْهِ دهن الخروع واسقه وَاسْتعْمل هَذَا فِي الشتَاء.

الثَّامِنَة من السَّادِسَة: القولنج قد يكون من ورم فِي الأمعاء وَمن ريح غَلِيظَة بَارِدَة وَمن خلط بلغمي لزج بَارِد جدا وَمن صفراء أَو خلط حاد أكال وَمن سوء مزاج يغلب على الأمعاء إِمَّا حاراً وَإِمَّا بَارِدًا وَإِمَّا يَابسا وَلَا يكون من رُطُوبَة. لي إِذا رَأَيْت وجعاً فِي نَاحيَة القولن والكلى فَلَا تجزم على أَحدهمَا حَتَّى تنظر فِي الْفُصُول والحصى ينفذ مِنْهَا بَوْل رملي أَو مائي رَقِيق جداّ والوجع إِلَى الناحيه الَّتِي تلِي نَاحيَة الظّهْر وَلَا يبرح والرياح مَعَه وَمَوْضِع الوجع صَغِير كَأَنَّهُ سلاءة وَإِن كَانَ يعْتَاد صَاحبه أَن يَبُول الف ب حَصَاة أَو رملاً فقد صَحَّ ذَلِك ويعمها جَمِيعًا يبس الْبَطن والقيء الأمعاء الْعليا لَا شَحم لَهَا لقربها من الْأَعْضَاء الحارة والسفلي لَهَا شَحم كثير وَلذَلِك)

أَكثر مَا يحدث القولج فِي السّفل لبرد مزاجها.

الْيَهُودِيّ: القولن لِكَثْرَة تردده فِي نواحي الْبَطن يكثر أوجاعه وَذَلِكَ أَنه يَأْخُذ نَحْو الْيَمين قَرِيبا من الكبد ثمَّ يَجِيء إِلَى نَاحيَة الكلى وَإِلَى قُدَّام إِلَى الْعَانَة أَسْفَل مِنْهَا إِلَى اصل الحالب قَالَ: الزبل يبس فِي المعي الْأَعْوَر لِأَن مكثه ميها يطول قَالَ: والصفراء إِذا كثر انصبابها إِلَى الأمعاء يَبِسَتْ الثّقل يبساً قَوِيا فيلبث فِي المعي ومنعت الزبل وَالرِّيح من الأنحدار فَيكون مِنْهُ قولنج رَدِيء قَالَ: وَيكون قولنج من بلغم غليظ لِأَن الأمعاء كلهَا داخلها ملبس بلغم ليغريها حَتَّى لَا ينكبها مُرُور الصَّفْرَاء والفضول الخادة وَإِذا جَاوز ذَلِك

<<  <  ج: ص:  >  >>