لى المجارى الَّتِي يَأْتِي فِيهَا بَوْل الْجَنِين إِلَى السُّرَّة وتتصل بتقعير الكبد لِأَن الْجَنِين يتغذى من عروق مجاورة لهَذِهِ وغذاء الْجَنِين يتَّصل إِلَى تقعير كبده أَولا لِأَن الْجَنِين لما كَانَ تَدْبيره كالنبات فِي أول أمره كَانَ غذاؤه يصل إِلَيْهِ من سرته فاحتيج إِلَى خنق هَذِه ضَرُورَة وفيهَا يجْرِي الْبَوْل فِي الْجَنِين وَإِذا قطعت السُّرَّة والتحمت إِن حدث فِي مجاري الْبَوْل حَادِثَة جَاءَ فِي هَذَا إِلَى المراق وَاعْلَم أَن النّوم رَدِيء للمستسقى والسهر جيد لَهُ لِأَنَّهُ يجفف بِقُوَّة وَالنَّوْم خَاصَّة على الامتلاء يعظم الْبَطن.
من كتاب ينْسب إِلَى ج فِي السمُوم قَالَ: إِن سقى المستسقى أشناناً فارسياً ثَلَاثَة دَرَاهِم نفض المَاء كُله إسهالاً وتبويلاً.
الأهوية والبلدان قَالَ: يعرض الاسْتِسْقَاء فِي الْبِلَاد الرّطبَة وَإِذا كَانَ مَعَه اللَّوْن أصفر أَو أَبيض فالبلاء بالكبد وَإِن كَانَ أَخْضَر أَو أسود فبالطحال. جورجس: من شرب عصارة الإيرسا فَهُوَ على خطر عَظِيم. قَالَ: فَأَما نَحن فَإِذا كَانَ الاسْتِسْقَاء مَعَ حرارة عالجناه بِمَاء عِنَب الثَّعْلَب ولب الْخِيَار شنبر والكاكنج وَبَوْل الْمعز فَإِن لم تنجع هَذِه سقيناه ألبان اللقَاح فَإِن لبن اللقَاح نَافِع من الاسْتِسْقَاء وَيشْرب على هَذِه الصّفة يَأْكُل نصف النَّهَار وَلَا يتعشى ثمَّ يشرب بِالْغَدَاةِ رطلا وَاحِدًا من اللَّبن حِين يحلب مَعَ أوقيتين من بولها وينتظر ساعتين فَإِن أسهله فليأخذ مرّة أُخْرَى ثمَّ يزِيد كل يَوْم حَتَّى يشرب ثَلَاثَة أَرْطَال فِي مرَّتَيْنِ فَإِن تجشأ جشاءاً حامضاً فَلَا تسقه فِي الْمرة الثَّانِيَة وَلَا يَأْكُل وَلَا يشرب ماءاً بَارِدًا وكمد معدته وَلَا يَأْكُل حَتَّى يَبُول وَإِن تمدد بَطْنه فاحقنه من ساعتك وَمن كَانَ يسهله ويخف عَلَيْهِ فاسقه مَعَه حبا ينفض المَاء وليحذر الِاغْتِسَال بِالْمَاءِ الْبَارِد وَإِن وجد حرارة فِي رَأسه فضع عَلَيْهِ دهن بنفسج وليأكل فروجاً زيرباجاً وليأكل لَحْمًا وليشرب نبيذاً رَقِيقا. إبيذيميا (ألف ب) قَالَ: البصل والثوم إِذا اسْتعْمل فِي وَقت يجب ينفع المستسقين فِي بعض الْأَحْوَال وَأما الْجُبْن فَإِنَّهُ يضرهم ضَرَرا شَدِيدا وَفِي ذَلِك أَنه من أبلغ الْأَشْيَاء فِي إيراث السدد وَغَايَة علاج هَؤُلَاءِ أَن يفتح سدد أكبادهم. قَالَ: وَإِذا حضر المستسقى الْمَوْت)
عظم بَطْنه جدا وامتدت جلدَة مراقه وأنتن فَمه وَخرجت فِيهِ قُرُوح لرداءة الرطوبات الَّتِي فِي جَوْفه.
قَالَ: وامنع فِي الاسْتِسْقَاء وخاصة اللحمى الاستحمام بِالْمَاءِ العذب وَعَلَيْك بالدلك الْيَابِس بالمناديل والتعب فِي مَوضِع تُرَاب جَاف.
الميامر: جفف أخثاء الْبَقر الراعية نعما وتطبخ جدا بخل وَمَاء ممزوجين ثمَّ يخلط بِهِ ربعه كبريتاً وضمدبه الْبَطن وَخذ مِثْقَالا من قشور النّحاس واسقه واخلط بلب الْخبز واجعله حبا فَإِنَّهُ يجذب المَاء بِقُوَّة قَوِيَّة واسقه مِثْقَال روسختج مَعَ مثله من خرء الْحمام وربعه شراب وملح هندي فَإِنَّهُ عَجِيب جدا وليمزج بالزيت وَالْملح وليكثر التَّرَدُّد فِي الشَّمْس وَهُوَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute