٦٧- سمع عالم رجلا يقول: أنا مثل العقرب أضر ولا أنفع. فقال:
ما أقل علمك! بل لعمري إنها تنفع، إذا شقّ بطنها ثم شدّت على موضع اللسعة، وتجعل في جوف فخار ويشدّ رأسه وتطيّن جوانبه ثم توضع في التنور، فإذا صارت رمادا سقي منه من به الحصاة مقدار نصف دانق «١» فتتت الحصاة. وقد تلسع أصحاب ضروب من الحيات فيشفون. وتلقى في الدهن فيجتذب الدهن قواها فيكون مفرقا للأورام الغلاظ. وتلسع الأفاعي فتموت.
٦٨- بعضهم: رأيت بالبادية ناقة قد نهشت الأفعى مشفرها والفصيل يرضعها، فبقيت الناقة سادرة «٢» واقفة، وخرّ الفصيل ميتا قبلها، فتعجبت من سرعة ما سرى السم في لبن ضرعها حتى قتل الفصيل قبل أمه.
٦٩- عقارب القاطول «٣» يموت بعضها عن لسع بعض، ولا يموت عن لسعها غير العقارب.
٧٠- لسع أعرابي فخيف عليه، فقيل: ليس شيء خير له من أن تغسل خصية زنجي عرق ويسقى غسالتها، فلمّا سقوه قطب، فقيل له:
طعم ماذا تجد؟ فقال: طعم قربة جديدة.
٧١- أرض حمص لا تعيش فيها العقارب، يزعم أهلها أن ذلك لطلسم. وإن طرحت فيها عقرب ماتت من ساعتها.
٧٢- النبي صلى الله عليه وسلّم: لعن الله العقرب ما أخبثها! تلسع المؤمن والمشرك، والنبي والذمي.