للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الديك. الموصلي: سمعتني أعرابية وأنا أنشد:

وكأس مدام يحلف الديك أنها ... لدى المزج من عينيه أصفى وأنور

فقالت يا أبا محمد، إن الديك من صالح طيوركم ما كان ليحلف بالله كاذبا.

١٥- إسماعيل بن أبير الواقدي:

نبهتها سحرا والليل معتكر ... والديك يمزج تصفيقا بتصويت

١٦- ابن الأعرابي: قلت لشيخ من قريش: من علمك هذا؟ قال:

علمني من علم الحمامة على بلهها تقليب بيضها كي تعطي الوجهين جميعا نصيبهما من الحضن.

١٧- كان الصحابة يقولون: كونوا بلها كالحمام، عنوا أنها مع بلهها مصلحة أمر نفسها وفراخها.

١٨- خرؤ الحمام «١» نافع من الرمل والحصا، يقتمح منه وزن درهمين مع مثله دار صيني.

١٩- الهداية في الحمام لا تكون إلا في الخضر والثمر منها، وأما الشديد السواد فكالزنجي القليل المعرفة. والأبيض ضعيف القوة. وإذا خرج الجوزل «٢» عن بيضته علم أبواه أن حلقه لا يتسع للغذاء، فلا يكون لهما هم إلا أن ينفخا في حلقه الريح لتتسع حوصلته بعد التحامها، ثم يعلمان أنه لا يحتمل في أول غذائه أن يزق بالطعم فيزقانه باللعاب المختلط بقواهما وقوى الطعم ويسمى اللبأ. ثم يعلمان أن حوصلته تحتاج إلى دبغ

<<  <  ج: ص:  >  >>