ماذا يؤرقني والنوم يعجبني ... من صوت ذي رعثات ساكن الدار
كأن حماضة في رأسه نبتت ... من آخر الصيف قد همت بإثمار
١٢- كان لمزيد ديك قديم كان يكرم عليه، فحضر العيد وليس معه شيء، فخرج إلى المصلى وأمر امرأته بذبحه واتخاذه طعاما. فأرادت أخذه فذهب يخرق السطوح وهي تتبعه، فسألها جيرانه وهم قوم هاشميون عن موجب ذبحه، فوصفت لهم الحال، فقالوا: ما نرضى بأن يبلغ الاضطرار بأبي إسحاق ما نرى. فأرسل إليه هذا شاة، وهذا شاتين، وهذا بقرة، حتى امتلأت داره. فجاء وسمع الثغاء والخوار، فقال: ما هذا؟ فقصت القصة؟ فقال: كان هذا الديك أكرم على الله من نبيه إسماعيل، فدي بذبح واحد وفدي هذا بما أرى.
١٣- أهدى هلال بن الحريش إلى عبد الرحمن بن الأشعث دجاجة فائقة قد أعجب بسمنها، فأخرج إليه كتابا من الحجاج أن أبعث إليّ برأس هلال، فتغير وأرعد. فقال: لا عليك يا هلال، لا نأكل دجاجتك ونبعث إليه برأسك، والله لا يصل إليك حتى يصل إليّ. فأنشأ يقول:
وابنفسي دجاجة لم تخني ... وضعت لي نفسي مكان الأنوق
فرجت كربة المنية عني ... بعد ما كدت أن أغص بريقي
يا ابن قيس ويا ابن خير بني كن ... دة بين الأشج والصديق
إن شكري شكر الطليق من القت ... ل ووجدي عليك وجد الشفيق
١٤- أبو المنذر، وأبو اليقظان، وأبو برايل، وأبو عقبة، كنى