(١) راجع "المنهاج" (٣/ ٣٢٣ - ٣٢٤). فثبت بهذين الحديثين أن المعانقة جائزة بفعل الصحابة ذلك. فيمكن أن يقال: إن المعانقة في السفر مستثنى من النهي لفعل الصحابة ذلك وعليه يحمل بعض الأحاديث المتقدمة إن صحت والله أعلم. وأما تقبيل اليد ففيه أحاديث وأثار كثيرة يدل مجموعها على ثبوت ذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنرى جواز تقبيل يد العالم إذا توفرت الشروط الآتية: ١ - أن لا يتخذ عادةً بحيث يتطبع العالم على مد يده إلى تلامذته، ويتطبع هؤلاء على التبرك بذلك، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - وإن قبلت يديه فإنما كان ذلك على الندرة، وما كان كذلك فلا يجوز أن يجعل سنّة مستمرة. ٢ - أن لا يدعو ذلك إلى تكبر العالم عن غيره، ورؤيته لنفسه، كما هو الواقع في بعض المشايخ اليوم. ٣ - أن لا يؤدي ذلك إلى تعطيل سنة معلومة كسنة المصافحة فإنَها مشروعة بفعله - صلى الله عليه وسلم - وقوله، =