للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

من أهل الشام يُقال له: أبومنظور، عن عمه، حدثني عمي، عن عامر الرام أخي الخضر- قال النفيلي: هو الخضر- ولكن كذا قال محمد بن سلمة: أنى لبلادنا إذ رفعتا لنا رايات وألوية، فقلتُ: ما هذا؟ قالوا: هذا لواء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأتيته وهو جالس تحت شجرة قد بسط له كساء وهو جالس عليه، وقد اجتمع إليه أصحابه، فجلست إليهم، فذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأسقام، فقال: "إن المؤمن إذا أصابه السقم، ثم أعفاه الله منه، كان كفارة لما مضى من ذنوبه، وموعظة له فيما يستقبل، وإن المنافق إذا مرض ثم أعفي كان كالبعير عقله أهله، ثم أرسلوه فلم يدر لم عقلوه ولم أرسلوه".

فقال رجل ممن حوله: يا رسول الله وما الأسقام؟ والله ما مرضت قط، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "قم عنا فلست منا" فبينا نحن عنده إذ أقبل رجل عليه كساء في يده شيء قلى التفّ عليه، فقال: يا رسول الله (١)! إني لما رأيتك أقبلتُ فمررتُ بغيضة شجر فسمعتُ فيها أصوات فراخ طائر، فأخذتُهنّ فوضعتُهنّ في كسائي، فجاءت أمهنّ فاستدارت على رأسي، فكشفتُ لها عنهنّ، فوقعت عليهنّ أمّهنّ، فلففتُهن بكسائي، فهنّ أولاء معي، فقال: "ضعهنّ عنك" فوضعتهن وأبت أمهن إلا لزومهن فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه: "أتعجبون لرحمة من أم الأفراخ بفراخها"؟ [قالوا: نعم يا رسول الله قال: "فوالذي بعثني بالحق لله عز وجلّ أرحم بعباده من أم الأفراخ بفراخها] (٢) ارجع بهن حتى تضعهن من حيث أخذتهن، وأمهن معهن" فرجع بهن.

[٦٧٢٩] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا أبو غسان،


= عمه، فتبين الأمر أن السند الصحيح عن أبي منظور الشامي عن عمه عن عامر الرام.
قال الشيخ الألباني: ضعيف، "ضعيف الجامع الصغير" (١٧٦٧).
قوله "غيضة لا أي الشجر الملتف جمعه غياض، راجع "النهاية" (٣/ ٤٠٢).
(١) وقع في "الأصل" و "ن" "فقال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - "، والتصويب من نسخة "ل" و"سنن أبي داود".
(٢) ما بين الحاصرتين سقط من الأصل و"ن".

[٦٧٢٩] إسناده: رجاله موثقون.
• ابن أبي مريم هو سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم بن أبي مريم الجمحي.
• أبو غسان هو محمد بن مطرف المدني.

<<  <  ج: ص:  >  >>