للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

من معنى الهَرْس, وإن كان رباعيا كما ذهب إليه أبو عثمان, والقول الأول أظهر, ولهذا نظائر.

أمهات الزوائد:

قال أبو عثمان: واعلم أن الياء والواو والألف هن١ من أمهات الزوائد, والهمزة والميم أولا كذلك, وهمزة التأنيث في مثل حَمْرَاء وخُنْفُساء, والألف والنون في مثل٢ "غَضْبَان، وزعفران"، والتاء للتأنيث في مثل "تمرة" وما أشبهها, وهي التي تُبدَل منها الهاء في الوقف، والتاء التي يجمع بها التأنيث نحو مسلمات وصالحات, وهؤلاء أمهات الزوائد.

قال أبو الفتح: معنى قوله: أمهات الزوائد, يريد به: أنه يكثر٣ تصرفها في الكلام، وهي فاشية، وليست٣ كالسين واللام اللتين لا تكثر زيادتهما ولا يكاد الكلام يخلو من الألف والواو والياء أو من بعضهن -وبعضهن الحركات- لأنه ليس في كلامهم لفظة تخلو من الحركات؛ فلذلك قدّم الألف والياء والواو على ما ذكره.

وقوله: والهمزة والميم أولا كذلك، يقول: إنما تكثر زيادة الميم والهمزة أولا، لا حشوا ولا٤ آخرا، وليس كذلك حروف اللين؛ لأن تلك تزاد


١ هن: ساقط من ظ، ش.
٢ مثل: ساقط من ظ، ش.
٣، ٣ ما بينهما ذكر مرة أخرى سهوا في ظ بين "لا تكثر" و"زيادتهما".
٤ لا: ساقط من ظ، ش.

<<  <   >  >>