ولا تقعدن عمّا يزين (١) فإنّه … من العجز أن تحيا حياة البهائم
فإن نلت ما أمّلته من مقاصد … وإلّا فقد أبلغت عذرا للائم
وها الوقت سيف فانتهز فيه فرصة … فما كلّ وقت صالح للغنائم
وإن ضقت ذرعا فى المقام ببلدة … فسر نحو مجد أو تمت غير آثم
فربّ هلال صار بدرا بسيره … ودرّ على تاج الملوك الضراغم
ولا تركنن إلّا إلى ذى مروءة … حكيم (٢) كريم من سراة أكارم
حفىّ (٣) وفىّ ماجد متطوّل (٤) … عطوف رءوف غافر للجرائم
شفيق رفيق منعم متعطف … أديب أريب عاقل (٥) ثمّ عالم
يزيد ابتهاجا كلّما زاد رفعة … كأنّ عليه الجود ضربة لازم
به يقتدى بل يهتدى فهو يرتجى … لكشف دجى الإظلام ثمّ المظالم
نقلته من خطّ الحافظ الدّمياطىّ.
(١٥ - إبراهيم بن علىّ الأندلسىّ القنائىّ (*))
إبراهيم بن علىّ بن عبد الغفّار بن أبى القاسم بن محمد بن فضل (٦) الله بن أبى الدّنيا الأندلسىّ، ثمّ القنائىّ الدّار والوفاة، كان من المشهورين بالكرامات [والمكاشفات]، وذكروا أنّ الشيخ عبد الرّحيم (٧) كان يذكره ويقول:
(١) فى ا: «عما يسر».
(٢) فى س: «حليم».
(٣) فى ز: بالضم فيهما، وكذلك فيما بعدهما على القطع، والأفضل الوصل على أنها صفات لذى مروءة.
(٤) كذا فى س والتيمورية، وفى بقية الأصول: «منعطف»، وانفردت ابقولها: «متعطف عطوف رحيم».
(٥) جاء فى نسخة ا:
رشيق رقيق منعم متفضل … أديب أريب عالم ثم عامل
(*) انظر أيضا: حسن المحاضرة ١/ ٢٣٩.
(٦) رواية السيوطى: «بن فضل».
(٧) هو عبد الرحيم بن أحمد بن حجون، وستأتى ترجمته فى الطالع.