وفى عبراتى ترجمان لأضلعى … وفى لحظات الخرّد (١) البيض مصرعى
إذا قيل لى إنّ الجمان (٢) بمسمعى … فمن لى بألحاظ العيون الفواتر
بنفسى غزال يوسفىّ جماله … يفوق على البدر المنير كماله
إذا ما بدا لى خدّه ودلاله … أقول تعالى الله جلّ جلاله
غزال من الفردوس فى زىّ شاطر (٣)
وأنشدنى له أيضا، وظنّى أنّى سمعتها منه بأرمنت، قوله (٤):
ذا الاسمر … بالعوينات السّود يسحر
ذا الاهيف … كم على ضعفى يتصلّف
لو أنصف … كنت أجنى الورد المضعّف
وأترشف … من رضابو العذب القرقف (٥)
إلى أن أسكر … إلى كم ذا
تتبع صدّك والهجران
(١) الخرد- بالخاء المعجمة المضمومة والراء المشددة المفتوحة، جمع خريدة وخريد وخرود، وهى البكر لم تمس، أو الخفرة الطويلة السكوت الخافضة الصوت؛ القاموس ١/ ٢٩١.
(٢) فى التيمورية: «ألا فى سبيل الحب والعشق مطمعى».
(٣) كذا فى س والتيمورية، وفى بقية الأصول: «زى ناظر»، ويقول ابن منظور:
«شطر عن أهله شطورا وشطورة وشطارة: إذا نزح عنهم وتركهم مراغما أو مخالفا وأعياهم خبثا، والشاطر مأخوذ منه، وأراه مولدا» وقال: «قال أبو إسحاق: قول الناس: فلان شاطر- معناه أنه أخذ فى نحو غير الاستواء، ولذلك قيل له شاطر لأنه تباعد عن الاستواء»؛ انظر: اللسان ٤/ ٤٠٨.
(٤) سقطت الأبيات من ج و ز.
(٥) القرقف- كجعفر- الخمر؛ القاموس ٣/ ١٨٤.