وقد أورد ابن عدي في الكامل ٥/ ١٧١ الحديث كاملًا من طريق أبي قصي، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن سويد بن عبد العزيز، عن عثمان بن عطاء الخراساني - به - أن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قال … فذكره وأضاف إلى ما رواه الخرائطي بقية الحديث أتدري ما حق الجار؟ إذا استعانك أعنته، وإذا استقرضك أقرضته، وإذا افتقر عدت عليه، وإذا مرض عدته، وإذا أصابه خير هنأته، وإذا أصابته مصيبة عزيته، وإذا مات اتبعت جنازته، ولا تستطل عليه بالبناء تحجب عنه الريح إلا بإذنه، ولا تؤذه بقتار قدرك إلا أن تغرف له منها، وإن اشتريت فاكهة فأهد له، فإن لم تفعل فأدخلها سرًّا، ولا يخرجها ولدك ليغيط بها ولده، أتدرون ما حق الجار؟ والذي نفسى بيده ما يبلغ حق الجار إلا قليل ممن رحمه اللّه، فما زال يوصيهم حتى ظنوا أنه سيورثه ثما قال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "الجيران ثلاثة: فمنهم من له ثلاثة حقوق، ومنهم من له حقان، ومنهم من له حق، فأما الذي له ثلاثة حقوق فالجار المسلم القريب له حق الجوار، وحق الإسلام، وحق القرابة، وأما الذي له حقان فالجار المسلم، له حق الإسلام وحق الجوار، وأما الذي له حق واحد: الجار الكافر له حق الجوار، قلنا: يا رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: نطمعهم من نسكنا؟ قال: لا تطعموا المشركين شيئًا من النسك". وقد ذكر ابن عدي: أن عثمان بن عطاء - راوي الحديث ضعيف، منكر الحديث، وليس بالقوي في الحديث، وأنه مع ذلك - ممن يكتب حديثه. وفي م: "فيحب عنه الريح" وهو تحريف بين. (١) أخرجه أبو داود في المراسيل ٤/ ٣٢٨. (٢) "ا": "ليدفع".