للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

• ومنها أن يحفر بئرًا بالقرب من بئر جاره، فيذهب ماؤها، فإنها تُطَمُّ في ظاهر مذهب مالك وأحمد.

• وخرج أبو داود في المراسيل من حديث أبي قلابة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم "لا تضارُّوا في الحفر" وذلك أن يحفر الرجل إلى جنب الرجل؛ ليذهب بمائه (١).

• ومنها أن يحدث في مِلْكِه ما يضر مِلْكَ جاره من هزٍّ أو دقٍّ ونحوهما؛ فإنه يمنع منه في ظاهر مذهب مالك وأحمد.

وهو أحد الوجوه للشافعية.

• وكاذا إذا كان يضرُّ بالسكّان كما إذا كان له رائحة خبيثة ونحو ذلك.

• ومنها أن يكون له مِلْكٌ في أرض غيره ويتضرر صاحب الأرض بدخوله إلى أرضه؛ فإنه يجبر على إزالته ليندفع (٢) به ضَرَرُ الدخول.

وخرج أبو داود في سننه من حديث أبي جعفر: محمد بن علي، أنه حدّث عن سُمْرة بن جندب، أنه كان له عَذْق من نخل في حائط رجل من الأنصار ومع الرجل أهله،


= وضعفه محققه بعثمان بن عطاء وعطاء بن أبي مسلم كلاهما ضعيف وثانيهما مدلس وقد رواه بالعنعنة وأحال إلى الميزان ٣/ ٤٨، والتقريب ٢/ ٣٢، ٢٣ وأشار إلى رواية ابن عدي والبيهقي في الشعب له.
وقد أورد ابن عدي في الكامل ٥/ ١٧١ الحديث كاملًا من طريق أبي قصي، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن سويد بن عبد العزيز، عن عثمان بن عطاء الخراساني - به - أن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قال … فذكره وأضاف إلى ما رواه الخرائطي بقية الحديث أتدري ما حق الجار؟ إذا استعانك أعنته، وإذا استقرضك أقرضته، وإذا افتقر عدت عليه، وإذا مرض عدته، وإذا أصابه خير هنأته، وإذا أصابته مصيبة عزيته، وإذا مات اتبعت جنازته، ولا تستطل عليه بالبناء تحجب عنه الريح إلا بإذنه، ولا تؤذه بقتار قدرك إلا أن تغرف له منها، وإن اشتريت فاكهة فأهد له، فإن لم تفعل فأدخلها سرًّا، ولا يخرجها ولدك ليغيط بها ولده، أتدرون ما حق الجار؟ والذي نفسى بيده ما يبلغ حق الجار إلا قليل ممن رحمه اللّه، فما زال يوصيهم حتى ظنوا أنه سيورثه ثما قال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "الجيران ثلاثة:
فمنهم من له ثلاثة حقوق، ومنهم من له حقان، ومنهم من له حق، فأما الذي له ثلاثة حقوق فالجار المسلم القريب له حق الجوار، وحق الإسلام، وحق القرابة، وأما الذي له حقان فالجار المسلم، له حق الإسلام وحق الجوار، وأما الذي له حق واحد: الجار الكافر له حق الجوار، قلنا: يا رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: نطمعهم من نسكنا؟ قال: لا تطعموا المشركين شيئًا من النسك".
وقد ذكر ابن عدي: أن عثمان بن عطاء - راوي الحديث ضعيف، منكر الحديث، وليس بالقوي في الحديث، وأنه مع ذلك - ممن يكتب حديثه.
وفي م: "فيحب عنه الريح" وهو تحريف بين.
(١) أخرجه أبو داود في المراسيل ٤/ ٣٢٨.
(٢) "ا": "ليدفع".

<<  <  ج: ص:  >  >>