للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المحسن (١). تزوج زينب بنت علي عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، فولدت له علي بن عبد الله، له عقب. وتزوج أم كلثوم عمر بن الخطاب ، فولدت له زيداً، لا عقب له ولا لأمه. وماتت فاطمة بعد رسول أشهر، ولم يكن لها زوج غير عليّ.

وكان لرسول الله أم كلثوم، وهي أصغر بناته، كانت مملكةً بعتبة بن أبي لهب فلم يدخل بها فطلقها، فتزوجها عثمان ابن عفان، فماتت عنده في حياة رسول الله ، سنة تسع من الهجرة، قاله خليفة بن خياط، ولم تلد له.

أخلاقه (٢)

كان لرسول الله على خلقٍ عظيم، كما وصفه ربه تعالى. وكان صلوات الله عليه وسلامه أحلم الناس، وأشجع الناس، وأعدل الناس، وأعف الناس، لم تمس قط يده امرأة لا يملك رقها أو عصمة نكاحها أو تكون ذات محرمٍ منه.

وكان أسخى الناس، لا يثبت عنده دينار ولا درهم، فإن فضل، ولم يجد من يعطيه ويجنه الليل، لم يأو منزله حتى


(١) " المحسن ": بتشديد السين المهملة المكسورة. انظر الإصابة (٦: ١٥٠ - ١٥١) والمسند، وفي الحديثين (٧٦٩، ٩٥٣). والاستدراكين (٢٢٨٧ - ٢٥٥٢) من استدراكات المسند، بتحقيق أحمد محمد شاكر.
(٢) ابن سعد: ١/ ٢: ٨٩ وما بعدها، وتهذيب ابن عساكر ١: ٣٣٨، ودلائل النبوة ص: ٥٦؛ وابن سيد الناس ٢: ٣٢٩، وتاريخ الخميس ١: ٢٠٧، وتهذيب النووى ١: ٣١، وتاريخ الذهبي ١: ٢٥٩ - ٢٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>