للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وشد حمظلة الغسيل بن أبي عامر علي أبي سفيان، فلما تمكن منه، حمل شداد بن الأسود الليثي، وهو ابن شعوب، على حنظلة فقتله؛ وكان حنظلة قتل جنباً كما قام من امرأته، فغسلته الملائكة، فأخبر بذلك رسول الله . وكان قد قتل أصحاب اللواء من المشركين حتى سقط، فرفعته عمرة بنت علقمة الحارثية للمشكرين، فاجتمعوا إليه.

وقد قيل: إن عبد الله بن شهاب الزهري، عم الفقيه محمد بن مسلم ابن شهاب الزهري، هو الذي شج رسول الله في جبهته، وألبت (١) الحجارة على رسول الله ، حتى سقط في حفرة، قد كان حفرها أبو عامر الأوسي مكيدة للمسلين. فخر النبي . ومص مالك بن سنان والد أبي سعيد الخدري الدم من جرح رسول الله ؛ ونشب حلقتان من حلق المغفر في وجه رسول الله ، فانتزعهما أبو عبيدة بن الجراح بثنينيه (٢)، وعض عليهما حتى ندرت ثنيتا أبي عبيدة، وكان الهتم يزينه.

ولحق المشركون رسول الله ، فكر دونه نفر من المسلمين رضوان الله عليهم، كانوا سبعة، وقيل أكثر، حتى قتلوا كلهم، وكان آخرهم عمارة بن يزيد بن السكن.

ثم قاتل طلحة بعد ذلك كقتال الجماعة، حتى أجهض المشركين عن رسول الله (٣).


(١) في الأصل: وأكبت. ولعل الصواب ما أثبتنا. وألب على الأمر: لزمه.
(٢) في الأصل: بثنيته.
(٣) أجهض: أزال ونحى.

<<  <  ج: ص:  >  >>