للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لم ينصبوا بالشاذ ياخ عشية ال ... إثنين مفلولا ولا مجهولا

نصبوا بحمد الله ملء عيونهم ... حسنا وملء قلوبهم تبجيلا

ما ضره أن بز عنه غطاؤه ... فالسيف أهول ما يرى مسلولا إلى غير ذلك من غرائب أهل المشرق.

فأما ما جاء في هذا الباب لأهل عصرنا بهذا الأفق، فكالذي وقع لأبي عامر بن شهيد القرطبي مع لمة من أصحابه، فكان حكى أنه قال له: ياابا عامر أنك ات بالعجائب، وجاذب بذوائب الغرائب، ولكنك شديد الإعجاب بما يأتي منك لعطف الزهو عند النادرة تتاح لك، ولكن نريد أن تصف لنا مجلسنا هذا، وكان الذي طلبوه منه يومئذ زبدة التعنيت، ومحة بيضة التبكيت، لأن المعنى الجلف إذ لم يطلب على النفس، وتناوله المحسن أساء فيه، وكانت هيئة ذلك المجلس وصفته مما يقتل لبرده، وهيئته لا يتمكن فيها كلام ولا يتركب عليها معنى: باب غريب معرض في المجلس، ولبد أحمر مبسوط على أرضه، وصدور أخفافهم على حاشيته. وذكر أبوابه وانضمامها على أرجله فقال:

وفتية كالنجوم حسنا ... كلهم شاعر نبيل

متقد الجانبين ماض ... كأنه الصارم الصقيل

راموا انصرافي عن المعالي ... والغرب من دونها فليل

<<  <  ج: ص:  >  >>