ضلت فلم تدر أين تجري ... فهي على شطة تقيل واتفق أن خرج من عندهم فأجتاز بحانوت بعض معارفه من الطرائفيين وبين يديه رامشنة جميلة في زنبيل ملآن حرشفا، فجعل يديه في لجام دابة ابن شهيد وقال له: صف هذا أبا عامر، فأن صاعدا رام وصف ذلك لأبن أبي عامر فلم يأت بشيء غير ذكر الحرشف. فقال ابن شهيد وهو على ظهر دابته:
هل أبصرت عيناك يا خليلي ... قنافذا تباع في زنبيل
من حرشف معتمد جليل ... ذي إبر تنفذ جلد الفيل
كأنها أنياب بنت الغول ... لو نخست في أست أمرئ ثقيل