للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سروري بغرتك المشرقه ... وديمة راحتك المغدقة

ثناني نشوان حتى هويت ... في لجة البركة المطبقه

لئن ظل عبدك فيها الغريق ... فجودك من قبل ذا أغرقه فقال له المنصور: لله درك يا أبا مروان، قسناك بأهل العراق ففضلتهم فبمن تقاس بعد! فأنهض الجزيري للشرطة.

وقد فرق حذاق النظر بين البديهة والارتجال، فجعلوا الارتجال ما كان على طريق الانهمار والتدفق لا يتوقف فيه قائله، كالذي وقع للفرزدق إذ أمره سليمان بن عبد الملك بضرب عنق أسير روما، ودس إليه بعض بني عبس سيفا كهاما فنبا حين ضرب به، وضحك سليمان، فقال الفرزدق:

فأن يك سيف خان أو قدر أبي ... لتأخير نفس حينها غير شاهد

فسيف بني عبس وقد ضربوا به ... نبا بيدي ورقاء عن رأس خالد

كذلك سيوف الهند تنبو ظباتها ... ويقطن أحيانا مناط القلائد

ولو شئت قط السيف ما بين أنفه ... إلى علق دون الشراسيف جاسد ثم جلس وهو يقول:

<<  <  ج: ص:  >  >>