للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يا حرز كل مخوف وأمان كل مشرد ومعز كل مذلل ...

عبد جذبت بضبعه ورفعت من ... مقداره أهدى إليك بإبيل

سميته غرسية وبعثته ... في حبله ليتاح فيه تفاؤلي فقضي في سابق علم الله تعالى وقدره أن غرسية بن شانجة من ملوك الروم، وهو أمنع من النجوم. أسر بذلك اليوم بعينه الذي بعث فيه صاعد بالإيل وسماه غرسية على التفاؤل بأسره. وكان أسره في ربيع الأول سنة خمسة وثمانين وثلاثمائة. وهكذا يكون جد للصاحب والمصحوب.

ودخل يوما صاعد على المنصور في يوم مطير. وعليه ثياب جدد وخف طري، فمشى على حاشية الصهريج لازدحام من حضر فزلق وسقط في الماء، فضحك المنصور وأمر بإخراجه، وكاد البرد يأتي عليه. فلما نظر إليه [٣٨] أمر بخلع ثياب له، وأدنى مجلسه، ثم قال له: يا أبا العلاء هل قلت في سقطتك شيئا - فأطرق ثم قال:

شيئان كانا في الزمان غريبة ... ضرط أبن وهب ثم زلقة صاعد فاستبرد ما أتى به؛ وكان الكاتب أبو مروان الجزيري حاضرا، فقال له: يا أبا العلاء هلا قلت:

<<  <  ج: ص:  >  >>