الرابعة: كبد هذا الجمل إن أُكل منه نيئاً من ابتدأ به نزول الماء في عينيه ثلاثة أيام متوالية زال عنه الماء بتةً.
الخامسة: إن أخذ من عروقه فجفف وسحق وخلط بخلٍّ ورشّ في دار فيها القردان قتلت بالكلية.
السادسة: إن جفف شيء من طحاله وأخذ منه وزن درهمٍ وسحق وسقي بشراب لمن ضعفت فيه شهوة الطعام وضعفت معدته، قويت معدته وزال ضعفها، فإن لم يحصل ذلك في دفعة واحدة فليعاود شرب درهم ثان وثالث، إلى أن يحصل الشفاء؛ وإن أخذ من لحم هذا الجمل شيء مع جلده وعروقه وأعصابه وأحرق بالنار بخشب الطرفاء، وجمع الرماد وترك حتى يبرد، وجمع في إناء زجاج، وغمَّ يوماً وليلة، وسقي منه درهم لضعف المعدة وشدة الوجع، أزال وجع المعدة.
السابعة: إذا أحرق بعض أجزاء هذا الجمل بخشب العوسج مع العظم والعصب والعروق والجلد والشعر أو شيء أخرق من أحشاء جوفه، وأخذ من هذا الرماد ومن المرارة على جهتها ربع مثقال؛ وخلطا وبلاّ بخل، وطليا على موضع من البدن الذي يراد أن لا ينبت الشعر فيه، حلق الشعر منه ولم ينبت في ذلك الموضع شعر البتة، وإن طلي بهذا الرماد في أسفل بدنه قوبة أو بواسير جففها، وذلك بعد طليات عدة إما ثلاثاً أو أربعاً، ويجب أن يطلى ذلك على البدن بخمر جيدة مكان الخل.
الثامنة: إن أخذ من كبد هذا الجمل جزء ومن دمه جزء، ودقا معاً وخلطا بخمر، ويضاف إليهما بعد الخمر شيء من اشنان جيد مطحون، وطلب به على الرجل المنقرس وساقيه نفعه نفعاً بيناً، وإن أديم طلي ذلك عليه أزال الوجع البتة، وإن طلي على الأظفار خاصة، وكان فيها تعقف أو سماجة أو تقشر أو وجع، أزال ذلك كله.
التاسعة: إن قلع ذكر هذا الجمل، وعلق كما هو بخيط ابريسم أحمر على من لا يطيق القرب من النساء، قوي على الجماع، وينبغي أن يكون تعليقه على العصعص.
العاشرة: المرأة العاقر يأخذ زوجها من مخ هذا الجمل مخلوطاً بشيء من سنامه، ويذيبه على النار ويطلي به ذكره طلياً كثيراً، ويجامعها، فإنها تحمل من ذلك الجماع. وإن أخذت مثانة هذا الجمل وجففت وسحقت وخلطت بشيء من شحم سنامه، وطلى الرجل به ذكرة وتحملت المرأة منه شيئاً بعد الجماع بقطنة فإنها تحمل ولو كانت عاقراً.