ضاقت علىّ الأرض في ... ك وضقت بالإخوان ذرعا
ورعيت فيك النّجم يا ... من كان يحفظنى ويرعى
أبكيك بالشعر الذى ... قد رقّ حتى صار دمعا
وقال تاج الملوك بن أيّوب يرثى أخاه:
لو كان يشفى الدمع غلّة واجد ... لشفى غليلى فيض دمعى الهامر
هيهات لا برد الغليل وقد ثوى ... من كان من عددى وخير ذخائرى
يا للرّجال لنكبة قد أذهبت ... جلد الجليد وحسن صبر الصابر
طرقت فتى الملك المعظّم فانثنى ... من بعد بهجته كربع داثر
ومنها:
جبل هوى فارتجّت الدنيا له ... فكأنما ركبت جناحى طائر
ومنها:
من للنّوائب يوم تفترس الورى ... قسرا بأنياب لها وأظافر
أضحى وحيدا فى التراب كأنّه ... ما سار بين مواكب وعساكر
قد كان لا تعصى البريّة أمره ... فانقاد ممتثلا لأمر الآمر
مولاى دعوة واله غادرته ... وقفا على نوب الزمان الغادر
هل من سبيل للزيارة عندها ... هيهات حال الموت دون الزائر
لو كان خصمك غير حادثة الرّدى ... لرددته بذوابل وبواتر
أو كان يدرك ثأر من أودى به ... ريب المنون لكنت أوّل ثائر
لكنّه الموت الذى قهر الورى ... من حيث لا تثنيه قدرة قادر
وقال كمال الدين بن النبيه يرثى الأمير على ابن الخليفة الناصر لدين الله:
الناس للموت كخيل الطّراد ... فالسابق السابق منها الجوادّ