وقطعة من المشرق كبيرة «١» ، وتقلّد البصرة «٢» والأهواز مجموعة، ثم تقلّد عدّة دواوين كبار جليلة بالحضرة «٣» ، ثم تقلّد الوزارة للراضي «٤» ، ثم الوزارة للمتّقي «٥» .
وإذا أضيف إليهم من تقلّد من وجوه أهلهم وكبارهم، لم يخل بلد جليل، من أن يكون واحد منهم تقلّده.
وإنّما سموا الكرخيّين، لأنّ أصلهم من ناحية الرستاق الأعلى بالبصرة من عراص المفتح «٦» تعرف بالكرخ «٧» باقية إلى الآن، إلا أنّها كالخراب، لشدّة اختلالها.
وقد تقلّد البصرة غير واحد منهم، وقطعا من الأهواز، تقلّد البصرة أبو أحمد أخو القاسم الكرخي، وتقلّد مصر أيضا.
وتقلّد قطعة من الأهواز، في أيام السلطان، أبو جعفر الكرخي المعروف بالجرو، وهذا الرجل مشهور بالجلالة فيهم قديما، وكان مقيما بالبصرة، وشاهدته أنا، وهو شيخ كبير، وقد اختلّت حاله، فصار يلي الأعمال الصغار، من قبل عمّال البصرة.