قال الهائم: فقد قال بكارة الرسعنيّ «١» :
وبكر شربناها على الورد بكرة ... فكانت لنا وردا إلى ضحوة الغد
إذا قام مبيضّ اللباس يديرها ... توهّمته يسعى بكمّ مورّد
وقول أبي النضر النحويّ «٢» :
فلو رآني إذا اتّكأت وقد ... مددت كفّي للهو والطرب
لخالني لابسا مشهّرة ... من لا زورد يشف عن ذهب
فبدأت أذكر شيئا، فقال الهائم: اصبر، اصبر، فهاهنا ما لا يلحقه شعر أحد كان في الدنيا قطّ، حسنا وجودة، وهو قول مولانا الملك من أبيات:
وشرب الكأس من صهباء صرف ... تفيض على الشروب يد النضار
فقطعت المذاكرة، وأقبلت أعظّم البيت، وأفخّم أمره، وأفرط في استحسانه، والاعتراف بأنّي لا أحفظ ما يقاربه في الحسن والجودة فأذاكر به.
معجم الأدباء ٦/٢٥٤
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute