للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العلامة في ذلك مع إسكان الشين، ولولا ذلك للزم [إما تكرار علامة التذكير وإما تناقض الشطرين تأنيثًا وتذكيرًا] (١).

قال جارُ الله: "وشين العشرة يُسكنها أهل الحجاز ويَكسُرُها بنو تميمٍ".

قال المُشَرِّحُ: وأما قراءة (٢) الأَعمش (٣): {اثْنَتَا عَشْرَةَ} -بفتح الشِّين- فهي غَلَطٌ.

قال جارُ الله: "وأكثر العرب على فتح الياء من ثماني عشرة، ومنهم من يسكنها".

قال المُشَرِّحُ: ثماني عشرة كالحادي عشر فإنه يجوز في الياء منهما (٤) اللُّغتان.

قال جارُ اللهِ: "فصل وما لحق بآخره الواوُ والنُون نحو العِشرين والثَّلاثين يستوي فيه المذكَرُ والمؤنَّث، وذلك على سبيل التَّغليب كقوله:

دَعَتْني أَخَاها بعدَما كانَ بَيْنَنَا … منِ الأمرِ ما لا يَفْعَلُ الأَخَوَانِ

قالَ المُشَرِّحُ: متى جازَ تَغْلِيْبُ أحدِ الشيئين على الآخر في نحو


(١) مكرر في الأصل.
(٢) نقل الأندلسي في شرحه: ٣/ ٩٤ شرح هذا الموضع.
(٣) الأعمش هو: سليمان بن مهران، أبو محمد الأسدي الكاهلي -مولاهم- الكوفي: (٦٠ - ١٤٨ هـ).
أخباره في: معرفة القراء الكبار: ١/ ٩٢، وغاية النهاية: ١/ ٣١٥، وشذرات الذهب: ١/ ٢٢٠.
وقراءة الأعمش منسوبة إليه في اللسان: (عشر) قال: "قال الأزهري: وأهل اللغة والنحو لا يعرفون فتح الشين في هذا الموضع وروى عن الأعمش أنه قرأ {وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ} بفتح الشين وكسرها وأهل اللغة لا يعرفونه". [سورة الأعراف: آية: ١٦٠].
والقراءة في المحتسب: ١/ ٢٦١، والبحر المحيط: ٤/ ٤٠٦.
(٤) في (ب): "فيهما".

<<  <  ج: ص:  >  >>