للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَعُفُّوا: من العِفَّةِ، ويُروى (١): (تَعِيْشُوا) كانُوا يَتَلَصَّصُونَ ويتعاوَزون لأنَّهم كانُوا في زمن قحطٍ فقالَ لهم ذلك. وقوله: (زَمَنٌ خَمِيْصُ) كقولِهِ: [نهارُهُ صائِمٌ، وليلُهُ قائِمٌ] (٢)، ثم أقامَ المُفردَ مقامَ الجمعِ "في بطنكم"، ونظيره ما أنشدَه المُبرد في (المقتضب) (٣):

إن تُقْتَلُوا اليَوْمَ فَقَدْ سُبِيْنَا … في حَلْقِكُمْ عَظْمٌ وقَدْ شَجِيْنَا

ويروى: (وقد شَرِبنا). وقال عَلْقَمَةُ بن عَبَدَةَ (٤):

بِها جِيَفُ الحَسْرَى فأمَّا عِظَامُها … فَبِيْضٌ وأمّا جِلْدُهَا فَصَلِيْبُ

وأَنشدَ [الشيخُ] (٥) أبو عليٍّ الفارسي (٦):

* قد عضَّ أعناقَهم جِلْدُ الجواميس *

قالَ جارُ اللهِ: "وقد رَجَعَ إلى القياسِ (٧) مَنْ قال (٨):


(١) هي رواية الفراء في المعاني، والمبرد في المقتضب.
(٢) في (ب): "نهار … وليل".
(٣) المقتضب: ٢/ ١٧٢.
والشاهد للمسيّب بن زيدِ مناة. وهو من شواهد سيبويه: ١/ ١٠٧، وشرح أبياته لابن السيرافي: ١/ ٢١٢، وشرحها لابن خلف: ١١٧.
وينظر: الأصول: ١/ ٢٤٤، والمحتسب: ٢/ ٨٧، والخزانة: ٣/ ٣٧٩.
(٤) ديوان علقمة: ٤٠.
والشاهد في الكتاب: ١/ ١٠٧، وشرح شواهده لابن السيرافي: ١/ ١٣٤، وشرحها لابن خلف: ١١٧.
وينظر: شرح المفضليات: ٧٧٧، والخزانة: ٣/ ٣٧٩.
(٥) في (ب).
(٦) البيت لجرير في ديوانه: ٣٢٥ وصدره:
(٧) في (ب): "القياض".
(٨) البيت للفرزدق في ديوانه: ٢/ ٢١٠.
توجيه شرح البيت وإعرابه في إثبات المحصل: ١٠٥، ١٠٦، والمنخل: ١٣٣، وشرح المفصل للأندلسي: ٣/ ٨٨، وشرح المفصل لابن يعيش: ٦/ ٢٢ والشاهد في المقتضب: ٢/ ١٧٠، وأمالي ابن الشجري: ٢/ ٢٤، ٦٤، وشرح التصريح: ٢/ ٢٧٢، والخزانة: =

<<  <  ج: ص:  >  >>