للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصلِهِ، إذا زالت العِلَّةُ التي من أجلها وَقَعَ البَدَلُ، فتقولُ في مِيقاتٍ: مُويقِيتٌ، وفي مُوقِنٍ مُيَيقِنٌ وفي طَيّ وَلَيّ طُويُّ ولُويُّ، وفي قِيراطٍ ودِينارٍ قُريريطٌ، ودُنَينيرٌ، فإن كانت عِلّةُ البَدَلِ فيه قائِمَة تَركتهُ على حالِهِ كقولِكَ: في تُخَمَةٍ وتُراثٍ تُخَيمةٌ وتُريثُ لأنَّ العِلَّة (١) فيه كَرَاهِيَةِ الواوِ المَضمومَةِ أولًا في عيدٍ عُييدٌ وفي عُود عُويدٌ لأنَّ العِلّةَ في ذلِكَ الفرقُ بينَ البِناءَين.

قالَ جارُ اللهِ: "فصلٌ؛ والواوُ إذا وَقَعَت ثالثةً وسطًا فأجودُ الوَجهين أُسيدٌ وجُديلٌ ومنهم من يُظهرُ فيقولُ: أُسيودٌ وجُديولٌ".

قالَ المُشَرِّحُ: وجهُ ظاهِرِ الرِّوايةِ أن الواوَ والياءَ متى اجتَمَعَتا. ووجهُ الرِّوايةِ الثَّانيةِ أنَّ اجتماعَهُما ها هُنا عارِضٌ غَيرُ مُعتَدٍّ بهِ، ولذلِكَ لم تُعَدّ الألفُ السَّاقِطَة في رَمَتَا وإن تَحَرَّكت التَّاء لأن تَحَرُّكَهَا عارِضٌ.

قالَ جارُ اللهِ: "فصلٌ؛ وكلّ واوٍ وَقَعَت لامًا صَحَّت أو اعتَلَّت فإنَّها تَنقلِبُ ياءً كقولِكَ عُريّة ورُضيّا وعُشيًّا وعُصيَّة في عُروة، ورَضوى وعَشواء وعُصَيَّةٌ في عَصا".

قالَ المُشرِّحُ: إنَّما تَنقَلِب لاجتماعِ الياءِ والواوِ فيه وسَبق أحدهما بالسُّكونِ. فإن سألتَ (٢): فكيفَ لم تَصِحّ ها هُنا الواوُ وجهًا ثانيًا كما في الفَصل الأولِ أجبتُ: الواوُ (٣) في موضِعِ اللَّام أغلَبُ انقلابًا إلى الياءِ منه في مَوضع العَين، ومن ثمَّ قالوا فى المُعتَلّ العَينِ متى اشتَبَهَ عليكَ أيائيٌ هو أم واوٌ فالظَّاهر أنّه واوٌ وفي المُعتَلّ اللّامِ ياءٌ (٤).

قالَ جار الله: "فصلٌ؛ وإذا اجتَمع مع ياءِ التَّصغير ياءٌ. حذفت


(١) شرح الأندلسي: ٣/ ٣٩ نقلًا عن الخوارزمي.
(٢) شرح الأندلسي: ٣/ ٣٩ نقلًا عن الخوارزمي.
(٣) في (ب) اللام أغلب في موضع اللّام ..
(٤) في (أ) الألف.

<<  <  ج: ص:  >  >>