للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللَّحمِ. جياد: جَمع جَواد. وفي "الحماسة" (١):

تُلاقُوا جِيادًا لا تَحيدُ عن الوَغَى … إذا ما غَدَتْ في المأزِقِ المُتَدَانِي

هِجَانٌ: جَمعُ هِجَانٍ، والكَسرةُ في جَمعِهِ غيرُ الكَسرةِ في مُفرَده، ألا تَرى أنَّ الكَسرَةَ في الجَمعِ بِمَنزِلَتِها في جِيادٍ وغِرابٍ، وفي المُفردِ بمنزِلَتِها في حِمار وكِتاب. والثِّنيان جمعُ ثِنىً وهو الَّذي تُلقى تَثْنِيَتَهُ، ويكون ذلِك (٢)، في الظِّلفِ والحافِرِ، وفي السَّنَةِ (٣) الثَّالِثَةِ، وفي الخُفِّ (٤) في السَّنَةِ السَّادِسَةِ. ابنُ السِّكِّيت (٥) عن اللَّحْيانِيّ: رَجُلٌ شَجِيعٌ وشِجعان، وقَومٌ شِجعان وشُجعان المَضموم جَمعٌ. رَجُلٌ سَمِيحٌ ونحوه قُفْزَانْ جَمْعُ قَفيزٍ المَكسورُ جَمعُ شُجَاعٍ ونَحوه غُلمان جَمع غُلام. وظُروف: جَمع ظَريفٍ، وقِياسُهُ ظَرفٌ كما أنَّ فُلْكًا قياسه فُلُوكٌ. ونحو ظُروفٍ جَمْعُ ظَرِيفٍ. زُبورٌ -بِضَمِّ الزَّاي- جَمعُ زَبورٍ، وهيَ قِراءَةُ حَمزةَ (٦) في قولِهِ تَعالى (٧): {وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} وهذا جَمعٌ بحذفِ الزِّيادةِ ونحوه: كَروان وكُروان ووَرشان ووُرشان ويشهدُ لصِحَّته أن التَّكسيرَ مثلُ التَّصغيرِ، وقَد طُرِدَ هذا الحَذفُ في تَرخيمِ التَّصغيرِ نَحوَ أزهَرَ وزُهيرٍ وحارِثٍ وحُريثٍ. فإن سألتَ: في كُنُزٍ وصُنُعٍ نَظَرٌ لأنَّه ما سِيقَ هذا الفَصلِ إلَّا للمُذَكَّرِ وهما مُؤنَّثان، أمَّا أنَّه ما سِيقَ هذا الفَصل إلا للمُذَكَّرِ فبدليلِ قولِهِ فيما بَعد ولِمؤنَّثها ثلاثةُ أمثِلةٍ … ؟ أجبتُ: نَعم ما سِيقَ هذا


(١) انظر شرح الحماسة للمرزوقي: ١/ ١٢٨، من قصيدة لودّاك بن سنان بن غيل المازني.
(٢) في (ب).
(٣) في (ب).
(٤) في (أ).
(٥) انظر: تهذيب الألفاظ لابن السكيت: ١٧١، وعنه في "الصحاح" للجوهري (شجع) والنّص هنا عنه.
(٦) قراءة حمزة في كتاب "السبعة" لابن مجاهد: ٢٤١، والكشف عن وجوه القراءات لمكي: ١/ ٤٠٢.
(٧) سورة النساء: آية: ١٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>