للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على أشرافِ النّاسِ، يقالُ جاءَني أعيانُ الحَيّ، وأعيانُ القوم (١). وأمَّا العُيُونُ فجمعٌ للكثرةِ (٢) [وجمعُ الكَثرَة عين] (٣)، وجمعُ القِلَّةِ أعيُنٌ (٤). أمَّا أنيُبٌ: فلأنَّها -وإن جاء في مَعناها أنيابٌ- إلَّا أنَّها تَقَعُ أيضًا في أركانِ الدَّولة قالَ:

كنتُ لهم في الحَدَثان نابَا … أبغي العِدا وضَيغَمًا وَثَّابا

وفي سَيفيات أبي الطَّيِّبِ (٥):

أولئِك أنيابُ الخِلافَةِ كلِّها … وسائِرُ أنيابِ البِلَادِ الزَّوائِدُ

قالَ جارُ اللَّهِ: وامتَنَعُوا في الواوِ دونَ الياءِ من فُعُولٍ، كما امتَنَعُوا في الياءِ دونَ الواوِ من فِعال".

قالَ المْشَرِّحُ: أمَّا الأولُ فللاستثقَال، وأمَّا الثَّاني فلأنَّه تَباعدت الكَسرةُ فيه عن إفادة ما أفادَته في صورةِ الواوِ، [وذلِكَ أنّه في صُورةِ الواوِ] (٦) كما يَحصُلُ (٧) بِصيغةِ فَعال في الجَمع فكذلك يَحصُلُ به الانقلابُ بخلافِ الياءِ، ونحو هذه المسألةِ "ذو" إذا أُضيفَ إلى المُظهَرِ فإنَّه كما يَحصُلُ به جَعلُ غَيرِ الوَصفِ (٨) بمنزلةِ الوَصفِ فكذلك يَحصُلُ به جَعل المُستَعدّ للوصفِ بمنزلةِ الوصفِ. بخلافِ ما إذا أُضيف إلى المُضمَرِ، فإنَّه وإن كانَ يَحصُلُ بِهِ جَعلُ غيرِ الوَصفِ بمنزلةِ الوَصفِ لكنْ لا يَحصُلُ به جَعلُ غيرِ (٩) المُستَعِدّ للوَصفِ


(١) في (ب) البلد.
(٢) في (أ) كثرة.
(٣) في (ب).
(٤) في ب عين.
(٥) التبيان في شرح الديوان: ١/ ٢٧٩.
(٦) في (أ).
(٧) كتبت مرتين سهوًا من الناسخ.
(٨) في (ب) الموصوف.
(٩) في (ب) فقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>