(٢) هكذا في النّسختين وأنشد "البيَّاري" ولم أجد رواية له في غير هذا الموضع يذكر فيها اسم يميزه عن غيره ممن ينتسب هده النّسبة. وقد تحريت في هذا الموضع في الشروح الأخرى لعلي أجد اسمه أو الكتاب الذي أنشده فيه فلم أظفر بشيء من ذلك والبيَّاريُ منسوب إلى "بَيَّار" مدينة لطيفة من أعمال قرمس بين بسطام وبيهق. معجم البلدان: ١/ ٥١٧، قال ياقوت: خرج منها جماعة من أعيان العلماء وذكر عددًا منهم. أقول: وممن اشتهر بالعلم والأدب واللّغة وانتسب إليها الإِمام أبو الحسن علي بن الحارث البيّاري الخراساني. قال القفطي في ترجمة أبي النّدى الغُندَجاني. ومن تلاميذه أيضًا علي بن الحارث البيّاري الأديب البليغ الفاضل صاحب التصانيف الجليلة كشرح الحماسة وصنعة الشعر … إلى غير ذلك. أقول: ومن شيوخه أبو الفتوح ثابت الجرجاني أخذ عنه بجرجان ذكره الإِمام ابن عطية في "معجم شيوخه" ٤٣، ٤٤، وانظر إنباه الرواة: ٢/ ١٧٤، ٤/ ١٨١، ودمية القصر: ٣٠٢. كما ترجم القفطي أيضًا في إنباه الرواة: ٢/ ٣٠٦ لأبي الحسن علي بن محمد السَّعِيديّ البَيَّارِيّ، ونعته بالأستاذ الأديب، وقال: رجل فاضل من أهل بيت الفضل والأدب، وقال أيضًا له "شرح الحماسة" حسن جميل أحسن منه غاية إمكانه، وترجم له ياقوت في معجم الأدباء: ١٥/ ٥٨ إلّا أنه لم يذكر أنه شرح الحماسة، ولم يترجم ياقوت لعلي بن الحارث. فلعلّهما رجل واحد والتبس الأمر على القفطي حيث وجده في بعض المصادر علي بن محمد فظنّه غيره. قال القفطي: - في ترجمة الفصيحي: ٢/ ٣٠٧: رأيت بخطه شرح الحماسة للبيّاري، وهي في غاية الجودة. أقول: وقفت على نسخة من شرح الحماسة لعلي بن الحارث البياري في يوم ٢٠/ شعبان سنة ١٣٩٧ هـ في مكتبة راغب باشا باستنبول وهو موجود في المكتبة برقم: ١١٢٣ نسخة كتبت سنة ٥٢١ هـ في ٢٢٣ ورقة. (٣) قال ابن المستوفي في إثبات المحصّل: ٤٨: وروينا في شرح شعر أبي تمّام صنعة أبي زكريا يحيى بن علي قوله: وأنشد بيتًا ينسب إلى العرجي: أو مت بكفيها من الهودَجِ … لولاك هذا العامَ لم أَحجُجِ والذي رواه العلماء لعمر بن أبي ربيعة ولم أجده في ديوانه، وللعرجي أبيات على هذا البحر منها قوله: وأورد مقطوعة في ستة أبيات. وانظر ملحقات ديوان عمر: ٤٧٨ توجيه إعراب البيت وشرحه في إثبات المحصل: ٤٨ والمنخّل: ٨٤ والخوارزمي: ١٦٥ وابن