للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شرَّقتَ الشَّاةَ: إذا شَقَقْتَ أذنَهَا، جَعَلَ البَرقَ شَرِيقًا كما تَجْعَلُ عقيقًا. وإمَّا بمعنى فاعلٍ من شَرِقَ بِريقه إذا غَصَّ، كمريضٍ من مَرِضَ، وسَقِيم من سَقِمَ، جعل البرقَ لكثرةِ مائِهِ شَرِقًا به وكذلك جَعَلَ قد أسالَ البِحَار.

وبعده (١):

إذا ما أقولُ أَوسعَ الأرضَ كُلَّها … تلألَأ في محيلةٍ وخُفُوقِ

سَقَى دارَ سَلْمى حيثُ حلَّت بها النَّوى … جزاءَ حَبيبٍ من حَبيبِ ومِيقِ

وقَد أغتَدي والطَّيرُ في وُكُناتِها … بمُنجَرِدٍ صافي السَّبيبِ عَتيقِ

إذا ما جَرَى شَأوينِ وابتَلَّ عِطفُهُ … أنافَ بهادٍ مثلِ جذعِ سَحُوقِ (٢)

كأنِّي إذا عاليتُ جوزَةَ مَتنِهِ … تَعَلَّقَ بَرِّي عِندَ بيضِ أُنوقِ (٣)

المُنجَرد: الماضي المُرْتَفِعِ، الرَّخَمُ لا تبيضُ إلَّا في رُؤُوسِ الجِبالِ، حَزِيمَة (٤): بالحاءِ المُهملةِ المَفتوحةِ، والزَّاي المَكسورةِ، وصَدرُ البيتُ على ما أَنشده المرزوقي (٥):

فأدرك إبقَاءَ العَرادةِ ظَلْعُها … وقد جَعَلَتْنِي .......


(١) الأبيات في إثبات المحصّل: ٢٦، وديوانه: ٣٢٧ إلّا بقوله: وقد أغتدي .... فإنه لم يرد في الديوان وهي مخرجة هناك.
(٢) في (ب) السحوق.
(٣) في (ب) الأنوف.
(٤) هو حزيمة بن طارق التّغلبي.
(٥) شرح الحماسة: ٥٥٤. توجيه إعراب البيت وشرحه في إثبات المحصل: ٢٦، ٢٧، والمنخّل: ٧٤، والخوارزمي: ٤٤، وزين العرب: ٢٧، وشرح ابن يعيش: ٣/ ٣١، وشرح الزملكاني: ٢/ ١٧٣ وانظر: نوادر أبي زيد: ١٥٣، والمفضليات: ٣٢ وشرحها لابن الأنباري: ٢٣، وشرحها للتبريزي: ١٤٦، وشرح الحماسة للمرزوقي: ٥٥٤ وكتاب الشعر: ١٣٧ والبديع في علم العربيّة لابن الأثير: ٩٩، والفصول والجمل .. : ٤٣ والعيني: ٢/ ٤٤٢، والخزانة: ٢/ ٢٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>